ماثيو يقفز في الهواء احتفالا بالجائزة.. ويكتفي بهذا! |
ربح بريطاني الجائزة الكبرى في يانصيب laquo;اللوتريraquo;. لكن الملايين العديدة التي تدفقت عليه لم تفلح في إقناعه بتغيير أسلوب حياته والتمتع بمسرّات الحياة.
بالنسبة للسواد الأعظم من الناس فهذا هو الحلم الأكبر الذي يصبح واقعا ملموسا بين عشيّة وضحاها. ولكن بالنسبة للبريطاني ماثيو بريتش فإن الأمر لا يتعدى أنه ما عاد يخشى براثن الفقر، على الأقل في الوقت الحالي.. وهذا هو كل يهمّه.
قبل ثلاثة أسابيع اشترى ماثيو تذكرة يانصيب laquo;اللوتريraquo;، فعادت عليه بالجائزة الكبرى التي تصادف أن تكون 18 مليون جنيه (قرابة 30 مليون دولار). لكنه لم يسارع، كما يفعل من تهبط عليهم الثروات فجأة، الى الصعود الاستثنائي السريع على سلم الحياة الرخيّة.
فهذا المليونير الجديد البالغ من العمر 37 عاما لا يزال يقطن شقته الضيقة التي اشتراها بمبلغ متواضع في إحدى عمارات المجلس البلدي في بلدة باتل، مقاطعة إيست ساسيكس الانكليزية. ولدى خروجه منها فهو يستقل سيارته القديمة laquo;فوكسهول آستراraquo; التي لا يتجاوز سعرها ألف جنيه في حال قرر بيعها الآن.
أما التغيير الوحيد الذي أحدثه ماثيو في حياته فهو أنه قدم استقالته من عمله سائقا للشاحنات في شركة للبناء. وكان يتقاضى منها راتبا قدره 20 ألف جنيه (32 ألف دولار) في العام، يعتبر معاشا أقل من المتوسط في بريطانيا. والسبب في هذا هو أن مال اليانصيب عاد عليه بسعر فائدة قدره 8 آلاف جنيه في فترة الأيام القليلة التي أودعه فيها بحساب مصرفي رغم أنه سعر فائدة منخفض. وقال إن هذا الوضع يلائمه تماما لأنه يوفر له فترات أطول للنوم.
وببعض التقصّي الذي أجرته صحيفة التابلويد الشعبية laquo;الصنraquo;، اتضح أن للأمر أبعادا أخرى يصب في خانة أن ماثيو يشكو الوحدة العاطفية. فقد تخلت عنه صديقته، كيري غريفز (31 عاما)، قبل ثلاث سنوات. وقيل إنها أخبرت بعض صديقتها بأن سبب هجرها له هو أنها laquo;تريد الجنس طوال الوقت وماثيو يكثر من النومraquo;. وقالت الصحيفة إن هذه المرأة تعيش الآن مع شريك عاطل عن العمل ويعيش الاثنان مع طفلتهما في غرفة صغيرة مؤجرة بالأسبوع.
ومنذ أن هجرته كيري، ظل ماثيو يبحث في موقع laquo;زوسك للقلوب الوحيدةraquo; الإلكتروني المتخصص في التعريف بين أفراد الجنسين عن شريكة جديدة ولكن بدون طائل.
والتقت الصحيفة بوالدته ساندرا (67 عاما) فقالت: laquo;يحزن قلبي لماثيو لأنه لا يملك شريكة يقتسم معها الهناء بثروته الجديدة. وهو ليس النوع الذي يحب السفر والتعرف على بلاد الدنيا، ولذا فلم يفكر حتى في اقتناء جواز سفر. كان يعمل بجد ويبدأ يومه بين الرابعة والسادسة صباحا. وعلى الأقل فبوسعه الآن التمتع بالصحو متأخرا بعض الشيءraquo;.
ويذكر أن المبلغ الذي ربحه ماثيو يأتي في المرتبة العشرين من حيث الحجم بين مختلف أنواع اليانصيب في بريطانيا بما فيها laquo;يورومليونزraquo;. ويذكر أن هذا الأخير مشترك بين عدد من دول أوروبا ووصلت إحدى أكبر جوائزه الى 150 مليون يورو في وقت ما.
التعليقات