بقايا مروحية أميركية استخدمت فيقتل بن لادن

أشارت تقارير إلى أن المروحية التي فجرها الأميركيون خلال تنفيذ عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة في باكستان، هي من طراز حديث وهي مروحية سرية لم يتم الإعلان عنها مسبقا، وأن استخدامها في العملية كان بهدف تجربتها على أرض الواقع.


أفادت تقارير أن مروحية سرية جديدة ربما استُخدمت في الغارة على مخبأ زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن فجر الاثنين ثم فُجرت بعد إصابتها بعطل وذلك استنادا الى السمات الغريبة التي كشفت عنها صور ذنب المروحية بعد تفجيرها.

واشارت التقارير الى انه عندما وصل افراد الفرقة التي اقتحمت المجمع في مدينة ابوت آباد ، قامت احدى المروحيات بما سُمي quot;هبوطا قويا مسيطرا عليهquot; على الأرجح بسبب درجة الحرارة العالية التي لم تكن متوقعة. وتؤثر درجة الحرارة في كثافة الهواء التي يجعل انخفاضها من الصعب على مروحية الطائرة ان تستمر في حمل وزنها وخاصة إذا كان الوزن قريبا من الحد الأقصى. وكانت المروحية معبأة بالجنود والوقود قادمة من افغانستان. وتقع مدينة ابوت آباد على ارتفاع 1200 متر فوق سطح البحر حيث تتأثر كثافة الهواء بهذا الارتفاع.

ويتكهن خبراء ان مروحة المؤخرة التي تظهر في الصور المنشورة تعود الى طراز معدل من مروحية أيج ـ 10 المفضلة لدى القوات الاميركية الخاصة منذ ما يربو على 30 عاما.

وقالت مجلة ايفييشن ويكلي الاسبوعة المختصة بصناعة الطيران quot;ان مروحية شبحية مصنفة لم يُكشف عنها من قبل شاركت على ما يبدو مع القوة الاميركية الخاصة التي قتلت اسامة بن لادن في باكستانquot;.

ونقلت مجلة تايم عن خبراء ان استخدام التكنولوجيا الشبحية في المروحيات بحيث لا يكشفها الرادار ليس بالابتكار الجديد ولكن استخدام طائرة لم تكن معروفة من قبل في الغارة دليل آخر على الأهمية التي اولاها القادة العسكريون الاميركيون للعملية.

وتوضح مجلة ايفييشن ويكلي ان الصور المنشورة تبين سمات تصميم شبحي لمروحية المؤخرة على غرار الطبقة العليا التي تُستخدم فيها الفضة والأشعة تحت الحمراء لتمويه جسم الطائرة ضد الرادار كما في طائرة في ـ 22.

وكان تفادي الرادار ضروريا لأنه كان سينذر سلاح الجو الباكستاني بان يرسل طائراته لاعتراض خطر مجهول يهدد المجال الجوي الباكستاني بل ويهدده قرب ارقى اكاديمية عسكرية في باكستان ، أو اطلاق صواريخ ارض ـ جو. ولعل هذا دليل آخر على ان باكستان حقا لم تعرف شيئا عن العملية ، أو على الأقل عن الموجة الأولى من الهجوم.

ويفسر هذا السبب الذي دفع افراد القوة المهاجمة الى اقتطاع وقت ثمين لتفجير المروحية الغامضة والصعوبة التي لاقاها الخبراء في التعرف إلى حطامها. ولا يُعرف ماذا كانت باكستان ستفعله بالمروحية المحطمة ولكن محللين يرون ان صلاتها المتزايدة مع القوات المسلحة الصينية ربما جعلت تدمير الطائرة الجديدة ضرورة لا بد منها.