قال الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري أن دمشق حريصة على تشكيل الحكومة اللبنانية في أقرب وقت وأنها عملية لبنانية بحت ولن تتدخل سوريا فيها.

الأسد يستعرض مع الأمين العام للمجلس العلى السوري اللبناني آفاق العلاقات بين البلدين

بيروت: اكد الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري اليوم حرص سوريا على تشكيل حكومة لبنانية جديدة باسرع وقت ممكن.

وقال خوري في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية ان quot;سوريا حريصة على تشكيل حكومة جديدة في لبنان لمتابعة الملفات والاتفاقيات المشتركة الموقعة بين البلدين ولمواجهة التحديات في المنطقةquot;.

واضاف ان quot;سوريا حريصة على الاستقرار السياسي والامني في لبنانquot; معتبرا ان quot;عملية تشكيل الحكومة شان لبناني داخلي بحت وسوريا لا تتدخل في هذا الموضوعquot;.

وذكر ان quot;عملية تشكيل الحكومة اللبنانية تعتبر مصلحة استراتيجية لسورياquot; معربا عن امله في ان يتمكن اللبنانيون من تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن وان يتم تغليب المصلحة الوطنية العليا على اي اعتبارات اخرىquot;.

واشار الى ان هناك quot;تواصلا دائما شبه اسبوعي بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد حيث يتم التداول بمجمل التطورات والقضايا التي تهم البلدينquot; مؤكدا حرص الجانبين على التنسيق والمتابعة في جميع القضايا التي تهدف الى تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وعما اذا كان هناك لقاء قمة يجمع الرئيسين الاسد وسليمان في اطار اجتماعات المجلس الاعلى السوري - اللبناني لفت خوري الى ان quot;هناك حكومة جديدة تشكلت في سوريا فيما ينتظر لبنان تشكيل حكومته الجديدة الامر الذي يحول دون انعقاد المجلس في الوقت الراهن لحين تشكيل حكومة جديدة في لبنانquot;.

واوضح ان quot;الملفات والاتفاقيات الموقعة بين الحكومتين السورية واللبنانية لا يمكن متابعتها الا من خلال الوزارات المعنية والهيئات المشتركة بين البلدينquot;.

وردا على سؤال حول العلاقات بين لبنان وسوريا قال خوري quot;كنا نتوقع قفزات نوعية في العلاقات بين البلدين بعد اجتماعات لجنة المتابعة والتنسيق بين رئاستي الوزراء في البلدين لكن التطورات في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ال12 من شهر يناير الماضي ادت الى تاخير برنامج العملquot;.

بيد ان خوري اكد quot;التعاون القائم في المجالات الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية بين سوريا ولبنانquot; مشيرا في هذا المجال الى ان quot;ما تتعرض له سوريا من هجمة خارجية معروفة الاهداف ادى الى رفع مستوى التنسيق الامني والعسكري بين الجانبين بهدف ضبط الحدود البرية والمعابر ومنع استخدامها للاساءة للاستقرار في سورياquot;.

واشار الى ان هناك quot;اجراءات امنية اتخذت على جانبي الحدود في اطار اتفاقية الدفاع والامن الموقعة بين البلدين والتي تخول الجهات المعنية التواصل المباشر في ما بينهاquot;.

وحول الاوضاع في سوريا ومدى انعكاسها على لبنان اكد خوري ان quot;الحكومة السورية الجديدة اعلنت تصميمها المضي قدما في الاصلاحات المطلوبة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةquot; مشيرا الى quot;الحوارات المفتوحة التي يجريها الرئيس الاسد مع كافة الفاعليات في جميع المحافظات السورية والتي تاخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات ودرسهاquot;.

وفي هذا المجال اكد خوري ان quot;معركة الاصلاح في سوريا لن تتوقفquot; مبينا الفرق بين quot;التحركات السلمية المطالبة بالاسراع في الاصلاحات وبين التحركات المشبوهة التي تريد النيل من استقرار سوريا والتي تتم مواجهتها بحزمquot;.

واكد ان quot;سوريا لن تسمح لاحد بضرب حالة الاستقرار فيهاquot; معربا عن اعتقاده بان ما quot;يجري في سوريا من احداث يهدف الى الضغط عليها بسبب تمسكها بثوابتها القوميةquot;.

وفي هذا الصدد اكد خوري ان quot;سوريا بدأت تخطو خطوات باتجاه تجاوز الازمة الراهنةquot; مبينا ان هناك قناعة quot;ثابتة لدى السوريين بان الاصلاح يجب ان يتم في ظل قيادة الرئيس الاسدquot;.

وراى ان جميع المحاولات الهادفة الى حرف سوريا عن مواقفها التاريخية واجبارها على تقديم التنازلات التاريخية quot;لن تنجح مهما تعاظمت الضغوطquot;.

وقال خوري ان quot;امام القيادة السورية مرحلة جديدة وتحديات كبيرة على صعيد الاصلاح الداخلي لتحصين المجتمع من مجمل الاعباء الملقاة على عاتقهquot;.