تونس: اكد الباجي قائد السبسي رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التونسية مساء الاحد تمسكه بموعد 24 تموز/يوليو لاجراء انتخابات المجلس التاسيسي لوضع دستور جديد للجمهورية الثانية في تاريخ تونس المستقلة quot;الا اذا حصلت صعوبات فنية او لوجستيةquot;.

وقال في مقابلة تلفزيونية ان quot;الحكومة اختارت موعد 24 تموز/يوليو. نحن متمسكون بهذا التاريخ لكن اذا قالت الهيئة العليا انه هناك مشاكل فنية او لوجستية فعندها يمكن النظر في تاريخ آخرquot;. واضاف quot;صحيح انه هناك بعض التاخير (..) لكن الهيئة العليا لحماية اهداف الثورة مستقلة عن الحكومة التي تكتفي بتقديم الدعم المادي واللوجستي لهاquot;.

وذكر بان عمل الحكومة الانتقالية quot;ينتهي يوم انتخاب المجلس الوطني التاسيسيquot;. وتشهد الساحة السياسية في تونس انقساما بين الاحزاب السياسية التي يدعو بعضها مثل الحكومة الى اجراء انتخابات المجلس التاسيسي في موعدها المحدد وبين هذه الاحزاب بالخصوص حزب التجديد (الشيوعي سابقا) والحزب الديموقراطي التقدمي اللذين كانا شاركا في حكومة رئيس الوزراء السابق محمد الغنوشي.

ومن الاحزاب الداعية الى تاجيل انتخابات المجلس التاسيسي الى الخريف هناك بالخصوص حزب الوحدة الشعبية وحزب العمال الشيوعي التونسي الذي كان دعا لتنظيم الانتخابات في تشرين الاول/اكتوبر. وكان تم اختيار نظام الاقتراع باللوائح مع اعتماد افضل البقايا لهذه الانتخابات وايضا مبدا المناصفة في الترشح بحيث تكون القائمات مناصفة بين المرشحات والمرشحين.

كما تم استبعاد ترشح كل من تحمل مسؤولية في الحزب الحاكم سابقا طوال فترة حكم بن علي (1987-2011). ويتوقع ان تحدد الهيئة العليا هذا الاسبوع اعضاء الهيئة الوطنية المستقلة التي ستتولى الاشراف على انتخابات المجلس التاسيسي.