أنقرة: رفض السفير الاميركي في انقرة فرانسيس ريكاردوني اليوم اتهامات لبلاده بالتقاعس عن مساعدة الحكومة التركية في محاربة حزب العمال الكردستاني المحظور وقال ان هذه الاتهامات خاطئة.

واضاف ريكاردوني في تصريح للصحافيين في جولة له في اقليم ازمير غربي تركيا ان quot;الادعاءات القائلة إن الولايات المتحدة لاتساعد تركيا بشكل كاف في الحرب على الارهاب هي ادعاءات غير صحيحة وكاذبةquot;.

واكد ان الولايات المتحدة تتعاون مع تركيا على الصعيد الدبلوماسي في الحرب على الارهاب الذي يشنه حزب العمال الكردستاني على تركيا داعيا الدول الاخرى الى التعاون مع تركيا في هذا الشأن وممارسة ضغط اكبر على هذا الحزب المصنف أميركيا كمنظمة ارهابية.

واوضح ان التعاون يتعدى النطاق الدبلوماسي ليشمل مجالات استخباراتية وقانونية مشيرا الى التنسيق الامني بين البلدين في نطاق عمل اللجنة الامنية الثلاثية التي تضم العراق والولايات المتحدة وتركيا لمكافحة انشطة مسلحي الحزب المحظور.

واشار الى قرار واشنطن الاخير بادراج خمسة مسؤولين في حزب العمال الكردستاني ضمن قائمة المحظور دخولهم الاراضي الاميركية وتجميد اصولهم داخل الولايات المتحدة وقال ان هذه الخطوة تؤكد مدى تعاون الجانب الامريكي مع تركيا في محاربة هذه الجماعة.

وتشتكي تركيا عادة في الغرفة المغلقة من غياب الحماس الاميركي في الحرب على المسلحين الاكراد الذين يقاتلون منذ اكثر من ربع قرن لاجل كيان كردي مستقل بجنوبي البلاد متهمة الولايات المتحدة ضمنيا بانها تستغل هذا الملف لاجندة خاصة بها.

وبرغم عمل اللجنة الامنية الثلاثية المشتركة التي تتخذ من اربيل مقرا فان تركيا تطلب تكثيف التعاون الامريكي ضد الوجود المسلح للحزب الكردستاني بشمالي العراق حيث تنطلق هجمات الحزب على الداخل التركي.