القاهرة: اعلنت الحكومة المصرية الاربعاء انها ستعد خلال ثلاثين يوما مشروع قانون لتوحيد قواعد بناء دور العبادة، وهو ما يطالب به الاقباط منذ عقود، كما ستعد مشروع قانون اخر يجرم quot;التحريض والتمييز الدينيquot;.

وتعهدت الحكومة المصرية في بيان اصدرته بعد الظهر بـ quot;الوقوف بكل حزم ضد التحريض على الكراهية والتمييز والطائفيةquot; وباصدار quot;قانون موحد لدور العبادة وقانون اخر ضد التمييز والتحريض الدينيquot; مشيرة الى انها ستتصدى quot;للقضايا التي اهملها النظام السابقquot;. وكلفت الحكومة لجنة باعداد مشروعي القانونين وquot;بانجازهما خلال ثلاثين يوماquot;.

ويطالب الاقباط المصريون منذ عقود باصدار قانون يوحد معايير وشروط بناء دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين ليحل محل قانون quot;الخط الهمايونيquot; الموروث من العهد العثماني والذي ينص على ضرورة الحصول على موافقة مسبقة من رئيس السلطة التنفيذية (رئيس الجمهورية) لبناء كنيسة جديدة او توسيع او ترميم اي كنيسة قائمة.

وكان الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحته انتفاضة شعبية في 11 شباط/فبراير الماضي فوض صلاحياته في اصدار تصريحات بناء او توسيع او ترميم الكنائس الى المحافظين الذين كانوا بدورهم يعتمدون في قراراتهم على تقارير جهاز امن الدولة السي السمعة الذي تم حله في اذار/مارس الماضي.

ويرى الاقباط ان القيود المفروضة على بناء الكنائس تشكل تمييزا ضدهم خصوصا انه ليست هناك اية قيود على بناء المساجد. وتسببت عمليات توسيع الكنائس او بناء كنائس جديدة في العديد من المواجهات الطائفية خلال السنوات الاخيرة.

واكد بيان الحكومة المصرية انها قررت اعداد هذين القانونين على وجه السرعة quot;بعد الاحداث المؤسفة التي شهدتها مصر خلال الايام الاخيرة والتي هددت امنها الوطني وكادت تنال من روح المودة والتسامح بين ابناء شعبهاquot;، في اشارة الى المواجهات الدامية التي سقط فيها 15 قتيلا واكثر من 200 جريح السبت الماضي في العاصمة المصرية.

ووقعت هذه الاشتباكات التي استخدمت فيها الاسلحة النارية وقنابل المولوتوف، بين مسلمين واقباط بعد انتشار شائعة عن احتجاز مسيحية اشهرت اسلامها داخل كنيسة مارمينا الواقعة بهذا الحي. كما قررت الحكومة المصرية، حسب البيان، quot;حظر التظاهر والتجمهر امام دور العبادة وتفعيل القوانين التي تحظر استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية والحزبيةquot;.

وكان مئات من اعضاء الجماعات السلفية تظاهروا عدة مرات اخيرا امام مقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في القاهرة للمطالبة بالافراج عن سيدة مسيحية يزعمون انها اشهرت اسلامها قبل اعادتها بالقوة الى الكنيسة القبطية.