باريس:نفت فرنسا اليوم ان تكون بصدد دراسة تأخير مؤتمر المانحين لتقديم المساعدات لفلسطين والمقرر عقده في وقت لاحق من شهر يونيو المقبل.
وكانت هناك تكهنات على نطاق واسع بأن تضطر باريس الى تأجيل المؤتمر الثاني للمانحين لفلسطين بسبب الوضع في المنطقة وفشل محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل.

غير ان المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج اكدت خلال مؤتمر صحافي اليوم ان quot;فرنسا ملتزمة بالكامل بأن يعقد المؤتمر الدولي في يونيوquot;.

واشارت فاج الى ان مؤتمر المانحين الثاني ينبغي أن يهدف quot;ليس فقط لتعبئة المانحين الذين يرغبون في تعزيز بناء المؤسسات من أجل دولة فلسطينية في المستقبل.. ولكن ينبغي أيضا أن يساهم في العملية السياسية بين الاسرائيليين والفلسطينيينquot;.

وكانت فرنسا قد استضافت أول مؤتمر للمانحين في ديسمبر 2007 والذي جمع 4ر7 مليار دولار انذاك كمساهمات دولية لمساعدة الفلسطينيين فيما يهدف المؤتمر الثاني الى تحصيل دفعة جديدة من الأموال لدعم المؤسسات الفلسطينية والاقتصاد والمشاريع الانسانية.

الا ان فرنسا وكبرى دول الاتحاد الأوروبي تصر أيضا على ان يكون لمؤتمر المانحين المقبل محتوى سياسي أكبر بكثير للمساعدة في دعم المحادثات بين الأطراف المتنازعة وتحفيز الجهود الرامية لانشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة في حدود آمنة بجانب اسرائيل.
ويفكر الفلسطينيون ومؤيدوهم في هذا الصدد بالتحرك من جانب واحد للحصول على اعتراف دولي كامل بدولة فلسطينية مستقلة في الأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل.

ولمحت فرنسا الى انها يمكن ان تعترف بالدولة الفلسطينية في ضوء العمل المثالي الذي تقول ان السلطة الفلسطينية استكملته من حيث الاصلاحات وبناء المؤسسات بالاضافة الى الاستخدام الشفاف والصحيح للمساعدات الدولية.
ويتوقع ان يقوم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بزيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية في الايام المقبلة وذلك رغم ما يشاع عن تأخير هذه الزيارة بسبب الاجواء المشحونة في المنطقة.
وقالت المتحدثة فاج في هذا الخصوص ان quot;هذه الزيارة في مرحلة التحضيرquot; مشيرة الى ان الوزير جوبيه ملتزم برحلته واكد انه سيذهب قريبا الى الشرق الاوسط.