القاهرة: أعرب وزراء الخارجية العرب عن استنكارهم الشديد للقمع الاسرائيلي الوحشي من خلال اطلاق النار المتعمد واستخدام أساليب العنف المفرط ضد المتظاهرين من أبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية وعلى الحدود اللبنانية والسورية مع اسرائيل.

وقال الوزراء في ختام اجتماع غير عادي الليلة quot;ان ذلك أدى الى وقوع العشرات من الشهداء ومئات المصابين في أنحاء الضفة الغربية والقدس وغزة ومجدل شمس في الجولان السوري المحتل وبلدة مارون الراس جنوبي لبنانquot;.

وحيا الوزراء انتفاضة الشعب الفلسطيني في الذكرى ال 63 الأليمة للنكبة والمسيرات العربية التضامنية معه وترحموا على أرواح القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الاسرائيلية.

وأكد الوزراء تضامنهم التام مع الشعب الفلسطيني في هذا اليوم التاريخي من مسيرته النضالية ضدالاحتلال، والتي يؤكد فيها تضامن الفلسطينيين مرة أخرى في الدفاع عن حقوقهم التاريخية المشروعة على أرضهم وتمسك الأجيال الفلسطينية المتعاقبة بتلك الحقوق وفى مقدمتها الحق في اقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين استنادا الى قرار مجلس الأمن رقم 194.

وأكد الوزراء مجددا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركزية الأولى مهما حاولت اسرائيل طمس الهوية الفلسطينية والتهرب من التزاماتها ازاء جهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة القائم على الانسحاب الاسرائيلى من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وحذر الوزراء من التداعيات الخطيرة الناجمة عن مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي لممارساتها وانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية وخاصة اصرارها على مواصلة عمليات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الأمر الذي يقوض جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.

ودعا الوزراء المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية الى تحمل مسؤولياته ازاء تلك الاحداث الخطيرة وتداعياتها.