دمشق: اعتبرت صحيفة سورية الخميس ان هدف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة امس على سوريا هو الضغط عليها لفك ارتباطها بالمقاومة كحماس وحزب الله وبايران واتهمتها بممارسة ازدواجية المعايير وقلب المفاهيم.

وذكرت صحيفة الوطن السورية الخاصة والمقربة من السلطة ان الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يوفران quot;الوقت لممارسة الضغوط على سوريا بهدف تغيير سياساتها الإقليميةquot;.

واعلنت الادارة الاميركية الاربعاء ان الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات مباشرة على الرئيس السوري بشار الاسد وستة اخرين من كبار اركان النظام بسبب دورهم في القمع الدموي للانتفاضة في هذا البلد.

واعتبرت الصحيفة ان ما يحدث في سوريا هو quot;جزء من خطة أميركية تهدف إلى إضعاف سوريا وفك علاقتها بالمقاومةquot; مشيرة الى quot;تصريحات المسؤولين الأميركيين وخاصة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكذلك المتحدثة باسم البنتاغون حيث أكدتا أن +بامكان سوريا استعادة استقرارها إذا فكت ارتباطها بحزب الله وحماس وايران+quot;.

ولفتت الصحيفة الى ان quot;الطرفين الأميركي والأوروبي يمارسان ازدواجية وقلبا للمفاهيم عندما يتعلق الأمر بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان متجاهلين قيامها بإطلاق الرصاص الحي على مواطنين عزل خلال إحيائهم ذكرى النكبةquot;.

وكانت القوات الاسرائلية فتحت النار الاحد على متظاهرين فلسطينيين اتوا من غزة وسوريا ولبنان لاحياء ذكرى النكبة الثالثة والستين مما اسفر عن مقتل 14 متظاهرا على الحدود اللبنانية واربعة في الجولان بحسب مصادر رسمية لبنانية وسورية.

ولفتت الصحيفة الى ان واشنطن فرضت عقوبات جديدة على سوريا في محاولة quot;للظهور وكأنها محرك الإصلاح في سوريا لمعرفتهم بجدية الإصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية وفي دور أشبه بما فعلته مع الثورة المصرية التي حاولت الركوب على إنجازاتهاquot;.

واستهدفت العقوبات الرئيس السوري بشار الاسد وستة اشخاص اخرين بسبب دورهم في قمع الحركة الاحتجاجية هم نائب الرئيس فاروق الشرع ورئيس الحكومة عادل سفر ووزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار ووزير الدفاع علي حبيب محمود ومدير المخابرات عبد الفتاح قدسية وquot;مدير الامن السياسيquot; محمد ديب زيتون.

وكان الرئيس اوباما فرض في 29 نيسان/ابريل سلسلة اولى من العقوبات ضد مسؤولين في النظام السوري بينهم الشقيق الاصغر للرئيس الاسد، ماهر.