زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن

يقود راعي كنيسة كاثوليكية في الولايات المتحدة الأحد القادم قدّاسًا للصلاة على أرواح خمسة أشخاص من بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، على الرغم من موجة الاحتجاجات في الولايات المتحدة على هذا الفعل، فيما يتمسك منظمو الحدث بقول السيد المسيح quot;أحبّوا واغفرواquot;.



تعتزم كنيسة كاثوليكية الصلاة على روح زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. وكان مواطن اميركي طلب اضافة اسم بن لادن الى قائمة من الطلبات قُدمت الى راعي كنيسة كاثوليكية في منطقة ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا التي وافقت على الطلب. وينوي الأب غافن بادواي راعي الكنسية ان يقود قداس الأحد المقبل للصلاة على ارواح خمسة اشخاص بينهم بن لادن معترفًا بأنه على الأرجح سيثير غضب آخرين من الحاضرين.

وقال القس بادواي في تصريح لصحيفة محلية quot;ان قلوبهم مهمومة لأنهم يفكرون تفكيرًا عاطفيًا في اعماله وقد ارتكب الكثير من الأعمال الشريرة. ولكن المسيح يقول لنا أحبوا واغفرواquot;.

وبدأ اشخاص من اتباع الكنيسة يحتجون على طلب الصلاة. ونقلت مجلة تايم عن عضو الكنيسة لويس بيزانو انها تعتقد ان من الخطأ الصلاة على روح بن لادن quot;لأنه لا ينتمي الى الديانة الكاثوليكية. وبعد ما فعله بالاميركيين فهو لا ينتمي الى أي دينquot;.

ويدور سجال في الولايات المتحدة حول رد الفعل المناسب على مقتل بن لادن بعد مظاهر الابتهاج التي ابدها اميركيون تجمعوا امام البيت الأبيض بعد اعلان مقتله والعناوين التي طلعت بها بعض الجرائد ذات الطبعات الشعبية.

وكان اقتباس منسوب الى مارتن لوثر كنغ قائد حركة الحقوق المدنية بدأ ينتشر على الانترنت قائلا فيه quot;سأنعي خسارة آلاف الأرواح الثمينة لكني لن أشمت بموت أحدquot;. وتشير الاستجابة الواسعة التي لاقاها هذا الاقتباس، على الرغم من عدم دقة تنسيبه تمامًا الى ان الاميركيين لم يفرحوا كلهم بمقتل بن لادن. ولعل الكنيسة الكاثوليكية في فلوريدا مضت بهذه المشاعر خطوة اضافية بطلب الصلاة على روح بن لادن من رعيتها.