بغداد: نقلت صحيفة الصباح العراقية عن من مصادر برلمانية وصفتها بالموثوقة، وجود ملف خاص بتحريك دعوى التعويض ضد اسرائيل جراء قصف laquo;مفاعل تموزraquo; النووي العراقي في العام 1981، في مكتب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي.

وكانت laquo;الصباحraquo; قد حصلت على كتاب صادر من الامانة العامة لمجلس الوزراء بالعدد ق 2/1/ 100 في 25 تشرين الثاني من العام 2009 موجه الى وزارة الخارجية، ويتضمن موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على قيام الخارجية بتفعيل القرار المذكور الذي اعطى العراق حق المطالبة بالتعويض عن الاضرار التي لحقت به جراء العدوان الاسرائيلي وقيامه بقصف مفاعل تموز العراقي في 7 حزيران 1981 من خلال تشكيل لجنة محايدة تتولى تقدير التعويضات المستحقة للعراق عن اضرار القصف، لاسيما أن هذه التعويضات تعد حقا للعراق لا يسقط بالتقادم.وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها: ان laquo;رئيس القائمة العراقية اياد علاوي بعث مؤخرا، برسالة الى رئيس البرلمان تضمنت توصية لتفعيل الملف، بعدما قدم خبير عراقي دراسة لاستحصال التعويضات من اسرائيل بشكل قانونيraquo;.

وتقول الصحيفة ذاته انها كشفت في شباط العام 2009 عن بدء أعضاء في البرلمان حملة لفتح ملف الهجوم العسكري الإسرائيلي على مفاعل تموز النووي قبل 28 سنة والمطالبة بدفع تعويضات مالية تقدر بمليارات الدولارات.

وتتضمن الحملة السعي لتفعيل القرار الدولي الصادر من مجلس الأمن الدولي العام 1981 بالحصول على تعويضات مالية تقدر بمليارات الدولارات من إسرائيل عن هجومها العسكري على مفاعل تموز كون هذا المفاعل لا يخص النظام السابق وإنما يخص عملية التنمية في العراق.

وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 487 في العام 1981، صراحة على حق العراق في الحصول على تعويضات عن الهجوم الإسرائيلي على مفاعل تموز النووي، اذ يؤكد القرار الدولي الذي تبناه مجلس الأمن على أن مجلس الأمن يشجب بشدة الغارة العسكرية ويطالب إسرائيل بالامتناع في المستقبل عن القيام بأعمال من هذا النوع أو التهديد بها، وأن من حق العراق وباقي الدول خصوصا الدول النامية العمل على وضع برامج تقنية ونووية لتطوير الاقتصاد والصناعة لغايات سلمية.

وقصفت ثماني طائرات عسكرية إسرائيلية في حزيران 1981، مفاعل تموز النووي العراقي الذي قارب على الانتهاء بمساعدة فرنسية وإشراف المهندس النووي المصري يحيى المشد الذي اغتالته إسرائيل في باريس.

وبررت إسرائيل قصف المفاعل يومها على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك مناحيم بيغن الذي قال: إن العراق يطور أسلحة نووية.