وصف موقع quot;دي انتليغانسquot; الإخباريّ الألماني، جريدة إيلاف الالكترونية بـquot;المنفتحة على أطياف المجتمع العربي كافةquot;، وذلك غداة تطرقه إلى الاستفتاء الذي أجرته إيلاف حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.


غالبية قراء إيلاف لمتحزن لمقتل بن لادن

برلين: خصص موقعquot;دي انتليغانسquot; الألماني، وهو أحد أشهر المواقع الإخبارية في ألمانيا بالاستفتاء الذي أجرته جريدة إيلاف الالكترونية حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الثاني من أيار/مايو على يد كوماندو أميركي خاص في مدينة ابوت آباد، التي تبعد مسافة 55 كلم إلى الشمال من العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

بعدما ذكر الموقع أن استفتاءات وسائل الإعلام الغربية لا تركز في الغالب على صور القتلى، تطرّق الموقع إلى وضعية وسائل الإعلام الأميركية، التي اهتمت بتزايد شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد مقتل بن لادن، الذي يعتبر نصرًا يحسب لأوباما مقارنة بخلفه بوش الابن، خاصة وأن السنة المقبلة هي سنة للانتخابات.

واهتمّ quot;دي انتليغانسquot; بأوّل صحيفة الكترونية في العالم العربي، ألا وهي إيلاف، حيث يقول الموقع الألماني الإخباري إن إيلاف هي أحد أهم مصادر الأخبار في العالم العربي، والتي تقرأ بشكل جيد، وحتى في ألمانيا بنسبة كبيرة.

وقدم الموقع الألماني معلومات عن quot;إيلافquot;، ولو أنه اعتبر هذه المعلومات غير دقيقة معتمدًا على الأوتلوك.

فقد حاول البحث عن مقروءية إيلاف اليومية، التي اعتبرها موزعة بشكل أساسي في مصر، التي تحتل 10.6 %، والمملكة العربية السعودية بـ 8.6%، والكويت بـ 7.3%، و6.8% في الولايات المتحدة.

واعتبر أنّ الاستفتاء الذي أجرته إيلاف أخيرًا حول مقتل بن لادن هو استفتاء تمثيلي. وهو الاستفتاء الذي أعلنت نتائجه في 9 من مايو/أيار حول شعور قراء إيلاف إزاء مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

إذ رأت غالبية المشتركين في التصويت أنهم لم يحزنوا لمقتله. حيث وجد (5472) مانسبتهم 39.12% أنهم فرحوا بمقتل بن لادن، وقال مانسبتهم: 34.70% (4854) إنهم لم يهتموا لمقتله، فيما رأى (3662) مانسبتهم 26.18% أن خبر مقتل بن لادن أحزنهم. وقد شارك في التصويت على سؤال الاستفتاء 13988.

لم يفت الموقع الألماني التطرق إلى الخط التحريري لإيلاف، معتبرًا إياه خطًا تحرريًا منفتحًا على كل أطياف المجتمع العربي، وأنه ليس موقعًا للإسلاميين المتطرفين، على حدّ تعبير الموقع الإخباريّ الألمانيّ.

وقد اختتم الموقع مقالته بالإشارة إلى كون العديد من الناس أفرحهم مقتل زعيم القاعدة، ليس فقط في الولايات المتحدة الأميركية أو في العالم العربي، بل حتى في ألمانيا، وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي خرجت في تصريح رسمي تعلن عنفرحها لمقتل بن لادن.

وهي الإشارة التي فجرت نقاشًا كبيرًا في ألمانيا، حيث تعرضت لانتقاد كبير،إذ اعتبرت الأصوات المنتقدة أنه لا يحق لشخص أن يفرح لمقتل شخص آخر، حتى ولو كان هذا الأخير مجرمًا.

ورغم ذلك، لا يتفهم الموقع الألماني أن يحزن ربع المشاركين، حوالي 26.18%، في استفتاء إيلاف عن مقتل بن لادن، نظرًا إلى الجرائم التي ارتكبها زعيم تنظيم القاعدة في نظر الموقع الألماني.