بكين: تحدثت الشرطة الصينية للمرة الاولى عن امكانية دفع تعويضات لاقرباء الذين قتلوا في قمع الحركة الديموقراطية في ساحة تيان انمين في 1998، كما ورد في رسالة مفتوحة نشرتها الثلاثاء مجموعة للدفاع عن القتلى. وقالت مجموعة quot;امهات تيان انمينquot; ان الشرطة عقدت في شباط/فبراير لقائين مع اقرباء الضحايا، مشيرة الى تغيير محتمل في موقف النظام الذي برر قمع الحركة ووصفها بانها quot;ثورة مضادةquot;.

وقالت رسالة مجموعة quot;امهات تيان انمينquot; التي نشرت مثل كل عام قبل الرابع من حزيران/يونيو quot;اثاروا مسألة المبلع الذي يجب دفعه واكدوا انها حالات فردية وليس لمجموعة عائلات معاquot;. ولا تتضمن الوثيقة اي اشارة الى احتمال تقديم اعتذار رسمي للمجزرة التي وقعت ليل الثالث الى الرابع من حزيران/يونيو عندما فتح الجيش النار على المدنيين ما ادى الى مقتل مئات منهم ان لم يكن آلاف في العاصمة الصينية.

كما لا تنوي السلطات تسمية المسؤولين الذين اصدروا اوامر اطلاق النار كما تطلب المجموعة نفسها التي quot;تدعو منذ 16 عاما الحكومة الى الحوار لكن الحكومة تتجاهلهاquot;. وقالت المجموعة ان quot;الصمت كسر هذه السنة في نهاية المطافquot;.

ووقع 127 عضوا في المجموعة الرسالة المفتوحة التي لا تتضمن تفاصيل حول التعويضات. ويأتي هذا الانفتاح المحدود من جانب السلطات الصينية بينما تشن بكين حملة قمع لا سابق لها منذ عقد ضد المعارضين السياسيين منذ منح الاصلاحي المنشق ليوة تشيابو في تشرين الاول/اكتوبر جائزة نوبل للسلام واطلاق دعوات الى quot;تجمعات الياسمينquot; في المدن الصينية بعد انتفاضات العالم العربي.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، رفض الامن العام في بكين الادلاء باي تعليق بشأن الرسالة المفتوحة او بشأن التعويضات. وجمعت quot;امهات تيان انمينquot; وثائق حول 203 متظاهرين سلميين او مواطنين بسطاء قتلوا ليل الرابع من حزيران/يونيو 1989.