فيينا: قال الرئيس النمساوي هاينز فيشر ان الاتحاد الاوروبي يمر حاليا بوضع صعب بسبب اختلافات وجهات النظر من القضايا السياسية والاقتصادية المتعددة داعيا الى بذل جهود كبيرة لمواجهة التحديات التي تعترضه.

ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن الرئيس فيشر قوله ان اعضاء الحكومة النمساوية على وعي تام باهمية التعاون داخل الاتحاد الاوروبي واصفا التكهنات التي تحدثت عن احتمال مغادرة النمسا لمنطقة اليورو بانها غريبةquot;.

غير انه اضاف في الوقت ذاته وبلهجة انتقادية quot;ان الاصوات التي تشعر بالمخاوف حول مستقبل اليورو توسعت وباتت تبدو كانها اقوى من الاصوات التي تدافع عن اليورو وتبرز اهمية وقيمة العملة الاوروبيةquot;.

وراى الرئيس النمساوي انه ما دامت مخاوف الناس في تصاعد فان ذلك يعني اننا لم نفعل الكثير لمد المواطنين بالمعلومات المتعلقة باليورو.

وقال ان الامر لا يتعلق بنقص المعلومات فحسب وانما ايضا بالسياسة ذاتها المتبعة في هذا المجال التي تفتقر الى الوضوح خاصة في هذا الظرف الذي نشهد فيه تنامي الشعور القومي المتطرف وما ينتج عنه من نزاعات قومية متطرفة

ما يدل على اننا لم نقم بما فيه الكفاية لتوضيح اهمية التعاون على النطاقين الاوروبي والعالمي.

واكد فيشر (72 عاما) انه شخصيا على قناعة تامة بضرورة الاندماج الاوروبي وانه يامل ان يعيش احفاده مع جميع الاوروبيين تحت سقف اوروبي صلب مشددا على ضرورة العمل بكل جد لتحقيق هذا الهدف المنشود.

واستعرض فيشر في ختام تصريحه العديد من المشاكل التي يعاني منها الاتحاد الاوروبي في الوقت الراهن ومن بينها على سبيل المثال المشاكل الاقتصادية التي تجلت مؤخرا في المواقف المختلفة من المساعدات التي قرر الاتحاد تقديمها الى كل من اليونان والبرتعال وكيفية التعامل مع كوسوفو والموقف من الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا علاوة على الخلافات التي ستطفو على السطح ايضا حول موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية