لندن: برأت محكمة محلفين بريطانية الجمعة اربعة شرطيين من تهمة ضرب رجل مسلم، مطلوب تسليمه للولايات المتحدة، وذلك خلال اعتقاله للاشتباه في ضلوعه بجرائم ارهابية.
وقد برا المحلفون كلا من رودريك جيمس-بوين، ومارك جونز، ونايجل كاولي، وجون دونوهيو، من مزاعم بانهم تعدوا على بابر احمد في جنوب لندن في كانون الاول/ديسمبر 2003 وسخروا من دينه.
وجاءت التبرئة رغم ان هيئة شرطة لندن كانت قد دفعت ستين الف جنيه استرليني (73 الف يورو، 93 الف دولار) تعويضا لاحمد، الذي يبلغ الان السابعة والثلاثين، عقب ادعاء بمحكمة مدنية عام 2009.
وقال كولين رينولدز محامي رجال الشرطة ان هيئة المحكمة استمعت الى جهاز تنصت زرعته المخابرات البريطانية في منزل احمد قبل اعتقاله، والذي شكك ما جاء فيه بالرواية التي قدمها المدعي.
وصرح رينولدز خارج المحكمة قائلا quot;استغرق تحليل ما يمكن سماعه من تسجيل جهاز التنصت ساعات قبل المحاكمة وخلالها، وقد اثبت هذا الدليل صحة الرواية التي قدمها ضباط الشرطة في البداية بينما غابت تفاصيل محددة للشكوى التي قدمها احمدquot;.
وقد اقر احمد خلال المحاكمة بسفره الى البوسنة للقتال ما بين ثلاث واربع مرات خلال التسعينات، ولكنه اصر على انه ليس quot;رجلا يتمتع بقدرات خارقة من القاعدةquot;.
ومازال بابر قابعا في السجن في بريطانيا حيث امضى سبع سنوات دون توجيه اتهامات محددة له فيما يسعى بكل الوسائل الممكنة لمنع ترحيله الى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات بادارة مواقع على الانترنت لجمع الاموال دعما للارهاب.
وكان قد افرج عن احمد بعد ستة ايام من القبض عليه عام 2003 للاشتباه في تزعمه مجموعة وفرت دعما ماليا ودعما بالكمبيوتر للقاعدة، غير ان الشرطة البريطانية اعتقلته مجددا عام 2004 بناء على مذكرة اميركية بالقاء القبض عليه.
التعليقات