واشنطن: أعلنت الإدارة الأميركية أنها ستقاطع مؤتمرا عالميا لمناهضة العنصرية ستعقده الأمم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر المقبل، وذلك بسبب ما شهدته مؤتمرات سابقه من عرض أفكار تساوي بين الصهيونية والعنصرية والتعرض لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وكان المؤتمر الأول لمناهضة العنصرية قد عقد في ديربان بجنوب أفريقيا عام 2001، وطغت على مداولاته آنذاك معاملة السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين، حيث صدر في ختام المؤتمر مشروع قرار يساوي بين الصهيونية والعنصرية.

وفي المؤتمر اللاحق الذي عقدته الأمم المتحدة في جنيف سويسرا عام 2009، انسحب الوفد الأمريكي وعدد من الوفود المشاركة خشية تناول المؤتمرين للسياسة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء انسحاب الوفود الأوروبية من جلسات المؤتمر بعد أن ألقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمة هاجم فيها إسرائيل بشدة ووصفها بالنظام القمعي العنصري.

وفي رسالة وجهها مساعد وزير الخارجية الأميركي بالوكالة جوزيف ماكمانوس للسيناتور الديمقراطي كيرستين غيليبراند، قال إن الولايات المتحدة ستقاطع المؤتمر إذ أن إدارة الرئيس باراك أوباما صوتت ضد قرار الأمم المتحدة بعقد المؤتمر لأن اللقاءات السابقة شهدت طروحات سيئة حول التعصب ومعاداة السامية ولا نريد أن نرى إحياء لذلك مرة أخرى.

وكان الرئيس الأميركي قد وعد في خطاب له أمام أعضاء اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (ايباك)، أكبر لوبي مناصر لإسرائيل في الولايات المتحدة، بأن أي جهود للانتقاص من شرعية إسرائيل ستواجه بمعارضة شديدة وقوية من جانب الولايات المتحدة.

من جانبه، أشاد السيناتور غيليبراند بقرار الإدارة الأميركية بمقاطعة المؤتمر. وقال، في تصريح صحفي، إن quot;قرار الأمم المتحدة بعقد النسخة الثالثة من لقاء ديريان في نيويورك في وقت لا يبعد سوى بضعة أيام عن الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر يعتبر إهانة لأميركاquot;.

وسيعقد المؤتمر القادم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر، ويعتبر بمثابة إحياء للذكرى العاشرة لمؤتمر ديربان.