كشفت التحقيقات عن وجود 16 شاهد إثبات ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين، فيما أعلن قيادي بالجماعة الإسلامية عن إقدام الجماعة على12 محاولة اغتيال له.
تعرّض مبارك ل12 محاولة اغتيال على يد الجماعة ويوجد 16 شاهد إثبات ضده في قضية قتل المتظاهرين |
القاهرة: كشفت أوراق التحقيقات التي تسلمتها محكمة استئناف القاهرة في قضية التربح والمشاركة في قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاهrlm;،rlm; ورجل الأعمال حسين سالم عن وجود16 شاهد إثبات ضد مبارك أبرزهم السيد عمر سليمان نائب الرئيس السابق.
وحسب صحيفة الأهرام تناقش محكمة جنايات شمال القاهرة هؤلاء الشهود خلال محاكمة مبارك التي تبدأ يوم الثالث من أغسطس المقبل، ومن بينهم قيادات بوزارة البترول، ومحافظون سابقون، وضباط بمباحث الأموال العامة.
وكشفت الأوراق عن أن السيد عمر سليمان قد أكد في شهادته حول أسباب سقوط النظام السابق أن جهاز المخابرات العامة رصد منذ شهر أكتوبر الماضي وجود حالة غضب شديد لدي طوائف الشعب، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانتشار الفساد، وتصاعدت حالة الغضب في شهر نوفمبر عقب انتخابات مجلس الشعب، وازدادت تصاعدا عقب ثورة تونس.
واتهم سليمان قيادات وزارة الداخلية بالمسؤولية المباشرة عن إطلاق الرصاص علي المتظاهرين خلال ثورة يناير.
وقال في التحقيقات: quot;إن تعامل الشرطة في الأحداث مع متظاهرين بهذا الحشد الضخم شابه سوء التقدير لاستحالة نجاحهquot;.
واستهل سليمان شهادته بأن قيام قوات الشرطة بإطلاق النار في أثناء العمليات لفض المظاهرات يكون بتعليمات وأوامر متدرجة من قيادات وزارة الداخلية وتصل إلي أعلي سلطة في جهاز الشرطة ممثلة في حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق.
علي الشريف: حاولنا اغتيال مبارك 12 مرة
كشف القيادي بالجماعة الإسلامية بمصر ومسؤول تنظيمها باليمن علي الشريف عن تعرض الرئيس المصري السابق حسني مبارك لأكثر من 12 محاولة اغتيال على يد عناصر الجماعة داخل مصر.
وقال الشريف، في حوار مع صحيفة laquo;الرايraquo; الكويتية، الذي يكشف فيه معلومات حول نشاط الجماعة الإسلامية وقت صدامها العنيف مع النظام في تسعينيات القرن الماضي، أنهم خططوا لاغتيال مبارك في أديس ابابا من اليمن، وكان المسؤول عن تلك العملية شريف عبدالرحمن، لافتاً إلى أن ذلك توافق مع هدف النظام السوداني وقتها، الذي كان من مصلحته القضاء على مبارك.
وحول مكان التخطيط لعمليات اغتيال الرئيس السابق واسباب فشلها، قال: quot;كلها تم التخطيط لها داخل مصر وفشلت مثل حادث سيدي براني. والسبب أن مبارك لم يدع لنا مجالاً للتفاهم معه رغم أننا خرجنا من السجن في العام 1984. خرجنا من أجل الدعوة ولم يكن في تفكيرنا العنف حتى إن قتل السادات كان رد فعل لأنه عندما ألقى القبض على الناس جميعاً كان في تصورنا أنه سيفعل بهم مثلما فعل جمال عبدالناصر مع laquo;الإخوانraquo; من تعذيب فقلنا لن نسمح بذلك أو أن نعيد فترة عبدالناصر مرة أخرى وفقاً للمثل الصعيدي laquo;قبل ما يتعشى بي أتغدى بهraquo;... هذا كان تفكيرنا وقتها. ولكن الآن لو تدبرنا أمرنا لما أقدمنا على تلك الخطوة، ولو دارت بنا الأيام مرة أخرى لما وافقنا على قتل السادات خصوصاً بعد الأحداث التي ترتبت على ذلك، حيث جاء حسني مبارك الذي كان خطيئة من خطايا السادات، فالآن نترحم على السادات لما رأيناه من حسني مباركquot;.
وأوضح أن الجماعة اتخذت قراراً بقتل مبارك لأسباب كثيرة أبرزها ما وصفوه باحتجاز النساء كرهائن وتعذيبهن للضغط على مسؤولي الجماعة داخل السجون، فضلاً عن ممارسات التصفية الجسدية لعناصر الجماعة في الشوارع والبيوت على حد قوله. وقال: الجماعة أعلنت مبادرة وقف العنف بعد حادث أديس ابابا عن قناعة فكرية بجانب ضعف الجماعة على المستوى العسكري والخوف من تصفيتها.
وأضاف: منظر جماعة الجهاد الدكتور سيد إمام بدأ مراجعات الجهاد التي أعلنها في وثيقة ترشيد العمل الجهادي من اليمن بعد حادث 11 سبتمبر، الذي وصفه وقتها أن ذلك الحادث انتحار جماعي لـ laquo;القاعدةraquo;.
وتوقع الشريف أن تحل laquo;القاعدةraquo; نفسها بعد مقتل أسامة بن لادن، خصوصاً أن شخصية مثل أيمن الظواهري لا تحظى بقبول من اليمنيين أو الخليجيين ولن يرحبوا بإمارته، لافتاً إلى أن هناك علماء سعوديين رفضوا الانضمام إلى بن لادن بسبب مشاركة الجهاديين المصريين.
التعليقات