سلمّ شباب سوريون السفارة الروسية في القاهرة خطابات احتجاج طالبوا فيها موسكو أن تتبنى موقفًا مؤيدًا لجماهير الشعب السوري.


بهية مارديني من القاهرة: سلمّ شباب سوريون السفارة الروسية في القاهرة خطابات احتجاج إلى الرئيس الروسي وإلى رئيس مجلس الوزراء الروسي ووزير الخارجية ورسالة للسفير الروسي في القاهرة، طالبوا فيها موسكو أن تتبنى موقفًا مؤيدًا لجماهير الشعب السوري، التي تريد الاصلاح وسيادة القانون وكفالة الحقوق والحريات.

وقال الناشط السياسي السوري عبد الرحمن ربوع لـquot;إيلافquot; شكلنا وفدًا باسم شباب سوريين في الداخل والخارج، quot;وسلمنا اليوم رسائل إلى مسؤولين روسquot;، وأشار إلى لقائهمquot; بدبلوماسي روسي تسلم الخطابات منهمquot;. وأضاف أن quot;هناك اتصالات مع السفارة الروسية منذ يوم أمس، وطالبنا الحكومة الروسية العمل على وقف نزيف الدم في سوريا والوقوف مع الشعب السوريquot;.

ولفت الى العلاقات المتميزة بين الشعبين السوري والروسي، وقالquot; انها علاقات تاريخية، لذلك نحن استغربنا استخدام روسيا الفيتو ضد قرار مجلس الأمنquot;. وأشار الى أن الجالية السورية ستوجّه رسائل مشابهة الى السفارة الصينية.

وقال الصحافي السوري محمد أبا زيد لـquot;ايلافquot; قلنا في رسالتنا للرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف أننا نعوّل على صداقة شعبينا التي تعدّ مضرب الأمثال في العلاقات الدولية، ولفت إلى أمل السوريين في تبني القيادة الروسية موقفًا مؤيدًا للشعب الراغب بالإصلاح وسيادة القانون وكفالة الحقوق والحريات.

وأضاف quot;كلنا ثقة بتقدير موسكو أنّ الشعوب باقية والأنظمة الى زوال، وأن التاريخ الذي يبقى في ذاكرة الأمم يحفظ للمسيئين اساءتهمquot;. من جانبه أشار الناشط السياسي السوري حسن أحمد الى أن الوضع في سوريا بات بالغ التعقيد، وقال أنا على اتصال يومي بمحافظة حماه، ولا يوجد فيها الآن أي وجود أمني، كما زارها وزير الداخلية صباح الجمعة، وقام بنقل تمثال للأسد.

وأضاف لـquot;ايلافquot; إن شعبنا السوري يعاني أشرس حملة يمارسها عناصر الأجهزة الأمنية وبعض فرق الجيش ومؤيدين له من الشبيحة. وحول الرسائل، أوضح quot;ان الشعب السوري يقدر الشعب الروسيquot;، وقال quot;حملنا رسائل من الداخل السوري ووقعناها باسمنا أيضًاquot;، ولفت الى أن الداخل محاصر لذلك لا يمكننا الكشف عن أسماء الذين شاركوا في إعداد الرسالة. وشدد على أنّ ما يهمّ السوريين أن تتعامل موسكو مع الشعب لأنه الباقي، والنظام زائل.

فيما قال عبد الرحمن ربوع إن هناك أكثر من جالية سورية في العالم سلمت الى السفارات الروسية رسائل مشابهة. بدوره قال أحمد رياض غنام عضو اللجنة الاستشارية الوطنية للتغيير المنبثقة من مؤتمر أنطاليا إنّ مثل هذه الأنشطة quot;لا شك في أنها رسائل ستبقى عامل ضغط على الدولتين، اللتين تمانعان تمرير اية ادانة ضد النظام السوريquot;، وأكد لـquot;ايلافquot; هي رسالة يمكن ان تصل إلى القيادتين الروسية والصينية في أن الأنظمة الى زوال.

وعبّر عن اعتقاده quot;أن الاحتجاجات هي عامل ضغط، ويثير انتباه المجتمع المصري تجاه الفصل القائم بين النظام والشعب، لأن السفارة السورية في مصر تمثل فرعًا أمنيًا متقدمًا، يعمل لمصلحة النظام الديكتاتوري في سوريا، وهي بالتالي رسائل إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل السوريquot;.

اعتقال كاتب سوري
من جانب آخر، أوقفت السلطات الأمنية السورية الكاتب نبيل فياض في بلدة الناصرية في ريف دمشق من دون معرفة الأسباب.
وأكد موقع كلنا شركاء السوري أن الكاتب فياض طالب بإلغاء المادة الثامنة من الدستور، التي تنص على أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في الدولة والمجتمع.

واعتبر فياض أن إلغاء هذه المادة ضروري لأن بقاءها يعادي حركة التاريخ والمجتمع، وأن الجبهة الوطنية التقدمية بعد 50 عاماً من قبعها على صدورنا ومتاجرتها بالشعارات الكاذبة، أثبتت أن شعبية العرعور أعلى من شعبية أي سياسي فيها.

يذكر أن فياض أصدر بياناً إلى المثقفين السوريين، دعاهم فيه إلى الهجرة خوفاً على عقولهم وحياتهم، وقالquot; نحن كمثقفين ظهورنا مكشوفة، لا الدولة راضية عما نقول، ولا الإسلاميين يشعرون بالود حيالناquot;.

وأصدر فياض البيان على خلفية ما أسماه quot;تعرضه لسلسلة من التهديدات والحوادث الخطرة من المتطرفين في منطقته، منها إحراق سيارتهquot;، وقال في بيانه quot;إنه ورغم معرفة فروع الأمن بالحادث، وكذلك القضاء والشرطة، ومعرفتهم بالمتهم، إلا أنهم لم يلقوا القبض على أي متهمquot;.