دمشق: أعرب عضو المكتب السياسي لحركة quot;حماسquot; الدكتور عزت الرشق عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي على تشكيلة الحكومة الفلسطينية وتسمية رئيس جديد لها، وقال إن ملف المعتقلين السياسيين سيكون مطروحا على طاولة البحث في إجتماعات القاهرة الثلاثاء المقبل.
وأكد الرشق في حديث أدلى به إلى quot;أنباء موسكوquot; الخميس أن اللقاء المقرر سوف يستكمل حلقات الحوار الداخلي الفلسطيني والنتائج التي تم التوصل إليها في الجلسة الأخيرة، مضيفا أن الأطراف الفلسطينية quot;بدأت نقاشا حول تشكيل الحكومة وقدم كل طرف لائحة بأسماء مقترحة من بين المستقلين الفلسطينيين، كما قدمنا لائحة مصغرة تضم أسماء مقترحة لإختيار رئيس الحكومة المقبلة من بينهاquot;.

وزاد القيادي الفلسطيني أن وفدي quot;حماسquot; وquot;فتحquot; اتفقا على دعوة الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لquot;حماسquot; خالد مشعل لحضور الاجتماع المقبل بهدف quot;تسهيل التوصل إلى اتفاق نهائي على هوية رئيس الحكومة ولائحة الوزراء التي تضم 16 وزيرا بحسب اتفاق الطرفينquot;.
وأوضح أن لدى الطرفين حاليا، لائحتين تم تحضيرهما بأسماء الشخصيات المستقلة التي يمكن أن تدخل ضمن تشكيلة الحكومة وأن وضع اللائحتين جرى على أساس أتفاق بأن يتقدم كل طرف بمرشح أو بمرشحين لكل حقيبة وزارية، على أن يتم النقاش حول كل المرشحين خلال اللقاء.

معتبرا أن المهم توافر قناعة مشتركة بأهمية انهاء هذا الملف نهائيا خلال اللقاء المقبل.
وكانت مصادر فلسطينية أبلغت quot;أنباء موسكوquot; في وقت سابق، أن بين أبرز الأسماء المرشحة لشغل منصب رئيس الحكومة محمد مصطفى مدير صندوق الاستثمار السابق ومازن سنقرط وزير الاقتصاد السابق.

وأكد الرشق في حواره مع quot;أنباء موسكوquot; هذه المعطيات لكنه أضاف أن ثمة أسماء أخرى مطروحة أيضا للنقاش.
واعتبر أن ما يتم التوافق عليه quot;هو الأفضل للحكومة وللشعب الفلسطينيquot; مؤكدا أن quot;لن يفرض أي طرف رؤيته أو خياراته على الطرف الآخر ونحن نسعى لاتفاق نهائي قائم على التوافقquot;.

وفي ملف آخر أشار الرشق إلى أن مسألة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ستكون مطروحة للنقاش خلال لقاء القاهرة المقبل، معتبرا أن quot;عدم انهاء الموضوع بشكل كامل حتى الآن يشوش على المصالحة، ونحن على قناعة بأن الانسان الفلسطيني ينبغي أن يشعر بثمار حقيقية مباشرة لهذه المصالحةquot;.
وزاد أن الطرفين توصلا إلى اتفاق في الاجتماع الأخير بضرورة اغلاق هذا الملف نهائيا أيضا، مقرا بأن quot;هناك خطوات ايجابية لناحية الافراج عن المعتقلين لكنها ليست كافية ويجب ان نستمر لانهاء الموضوع تماماquot;.

وأوضح أن الطرفين قدما آليات لمناقشة موضوع المعتقلين خلال اجتماع القاهرة تقوم على طرح كل طرف لائحة تشمل أسماء المعتقلين الذين لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن، ولائحة أخرى تضم أسماء المعتقلين الذين يتعذر الافراج عنهم.
مؤكدا أن وفدي quot;حماسquot; وquot;فتحquot; سيقومان بدراسة اللوائح والاتفاق على آليات لتسوية هذا الملف وفي الحالات التي يتعذر الافراج عنها، سيتم وضع آليات لمتابعة كل حالة بشكل منفرد.

على الصعيد السياسي اعتبر القيادي في quot;حماسquot; أن الحديث عن جهود لعقد مؤتمر دولي يسفر عن استئناف عملية السلام في المنطقة quot;ليس عملياquot;، وقال إن المفاوضات تعد quot;مضيعة لوقت الشعب الفلسطينيquot;، وquot;عملية التسوية ليس لها أفق ووصلت إلى طريق مسدود، و18 عاما من المفاوضات والركض وراء عملية التسوية لم تكن مجديةquot;.
وأوضح : quot;في ظل وجود حكومة صهيونية متطرفة على رأسها (بنيامين) نتنياهو و(افيغدور) ليبرمان لا تهتم إلا بالمحافظة على الائتلاف الحكومي القائم، وفي ظل وجود ادارة أميركية ضعيفة وغير قادرة على الضغط وتدعم إسرائيل، هذا يؤكد مجددا أن لا أفق لعملية التسوية في المنطقة حالياquot;.