يتجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاءإلى القاهرة لأول مرة بعد تنحي الرئيس مبارك، ويلقى دعماً من النظير التركي.



رام الله تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة رسمية لزيارة مصر يوم الاربعاء المقبل للقاء رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي وكبار المسؤولين المصريين، وذلك خلال اتصال هاتفي اجراه اليوم وزير الخارجية المصري نبيل العربي مع الرئيس عباس.

وتأتي هذه الزيارة، وهي الاولى لرئيس السلطة الى مصر بعد تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد ان شهدت القاهرة خلال الاسابيع الاخيرة حركة نشطة في العلاقات الفلسطينية المصرية، اذ زار القاهرة اعضاء اللجنة مركزية في حركة (فتح) وهم عزام الاحمد ونبيل شعث وناصر القدوة الذين التقوا كبار المسؤولين المصريين

كما زار القاهرة وفد من حركة (حماس) برئاسة عضوي المكتب السياسي محمود الزهار الذي التقى وزير الخارجية المصري نبيل العربي ومسؤولين في المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر

ووصف سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للانباء الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني الى مصر بـquot;الهامةquot;، وقال quot;هي اولا تأتي في اعقاب الثورة في مصر، وفي ظل مرحلة انتقالية يحتاج فيها الطرفان لتأكيد قوة العلاقة وسبل التعاون في المرحلة القادمةquot;. وأضاف quot;كما تأتي في اعقاب اطلاق الرئيس عباس مبادرته لانهاء الانقسام، وبالتالي تتم في مرحلة دقيقة وحساسة وستكون الزيارة بكل تأكيد دفعة للامام للعلاقات ما بين الجانبينquot;، على حد تعبيره

من جهة ثانية فقد تلقى الرئيس عباس اليوم اتصال هاتفي من الرئيس التركي عبد الله غول الذي قال انه quot;ينظر بإيجابية لمبادرة الرئيس للذهاب إلى قطاع غزة وإنهاء الانقسامquot;، وقال مكتب الرئيس الفلسطيني quot;الرئيس التركي أبدى خلال الاتصال استعداده واستعداد بلاده لبذل كل الجهود والمساعي الحميدة لتحقيق المصالحة الفلسطينيةquot;. واضاف مشيرا إلى أنه جرى خلال الاتصال quot;البحث في آخر المستجدات في المنطقة وخصوصاً تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام والمفاوضات المتعثرة بسبب استمرار الاستيطان في الأرض الفلسطينية والقدس، كما جرى البحث في مبادرة الرئيس محمود عباس الأخيرة للذهاب إلى قطاع غزة وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة تعد للانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزةquot;، حسبما جاء في بيان الرئاسة