طهران: أعلنت وكالة الانباء الإيرانية فارس اليوم الخميس نقلا عن quot;مصدر مطلعquot; لم تسمه انه تم توقيف محمد شريف مالك زاده، المقرب من الرئاسة والذي سمي هذا الاسبوع لشغل منصب نائب وزير الخارجية قبل ان يستقيل.

وقالت الوكالة المقربة من الخط المتشدد للنظام ان quot;مصدرا مطلعا اعلن انه جرى توقيف مالك زادةquot;، بدون اعطاء ايضاح حول متى تم توقيف مالك زادة ولا ملابسات التوقيف او اسبابه. ولم تؤكد مصادر اخرى على الفور النبأ. ومالك زادة المسؤول السابق بالمجلس الاعلى للإيرانيين بالخارج، من المقربين لرحيم اسفنديار مشائي، كبير موظفي الرئاسة والمستشار المثير للجدل للرئيس محمود احمدي نجاد.

وكانت تسمية مالك زاده في 18 حزيران/يونيو لمنصب نائب وزير الخارجية المكلف بمهام الادارة والتمويل قد واجه معارضة شديدة من جانب مجلس الشوري الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون الدينيون، والذين بدأوا اجراء يهدف لاقالة وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي.

وكان النواب الذين اكدوا من قبل ان مالك زادة quot;على وشك التوقيفquot; لاتهامات عدة تتعلق quot;بتعاملات مالية وغير ماليةquot;، تمكنوا اخيرا من دفعه للاستقالة الثلاثاء، متخلين عن التحرك لاقالة صالحي. وبحسب النواب جرى اعتقال العديد من افراد المجلس الاعلى للإيرانيين بالخارج الذي يتولاه مشائي، بموجب اوامر قضائية خلال الاسابيع الاخيرة بتهم متعددة تشمل الاختلاس.

ويعد مشائي العدو اللدود للمحافظين الدينيين المهيمنين على المؤسسات الإيرانية. وقد شنوا قبل شهرين حملة سياسية ضخمة بهدف اقالة مشائي، المستشار المتنفذ الذي يعتبرونه متحررا اكثر من اللازم ويخشون من ميوله القومية من قبيل تأكيده على تاريخ إيران ما قبل الاسلام، والذي يتهمونه بتزعم quot;تيار منحرفquot; يهدف لتقويض النظام الاسلامي في إيران.

وجرت اعتقالات عدة بناء على اتهامات متنوعة خلال الاسابيع الاخيرة طالت الحاشية المقربة من الرئاسة الإيرانية، بالاخص بين المقربين من مشائي، بحسب معلومات متفرقة نشرتها وسائل الاعلام وان ندر تأكيدها رسميا. غير ان احمدي نجاد يرفض حتى اللحظة التخلي عن كبير موظفيه رحيم مشائي.