القاهرة: نجحت لجان شعبية شكلها معتصمون بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة في اعادة حركة المرور جزئيا للميدان الليلة رغم استمرار حالة الفوضى الناجمة عن اشتباكات بين باعة جائلين ومعتصمين.
واسفرت الاشتباكات التي وقعت الساعة السادسة مساء تقريبا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) عن اصابة عشرة أشخاص على الأقل بجروح واغماءات فضلا عن حرق عدد من الخيام المنصوبة في الحديقة الوسطى لميدان التحرير.

وبعد مفاوضات دامت لأكثر من نصف الساعة سمح معتصمون بمرور سيارة اسعاف احتجزوا بداخلها أحد البلطجية الذي عاد لشن هجوم مضاد عليهم ولكن المعتصمين نجحوا فى القبض عليه اثر اصابته في أجزاء متفرقة من جسده.
ورافق السيارة عدد من المعتصمين ليتأكدوا من تسليم المتهم لأقرب وحدة عسكرية رافضين تسليمه للشرطة المدنية أو العسكرية.

وبدأت حركة المرور في العودة تدريجيا لطبيعتها التي كانت شهدت انسيابا كبيرا قبل وقوع الأحداث رغم خلو الميدان من عناصر الشرطة والجيش منذ أحداث الثلاثاء الماضي فيما تجمهر مئات المواطنين اثر شائعات حول الاعتداء على المعتصمين.
وبدأت مجموعة من الشباب في رفع مخلفات الحرائق التى نشبت في بضائع الباعة الجائلين والخيام ومحتوياتها اثر اشتباكات تراشق فيها الجانبان بمواقد الغاز والزجاجات الفارغة والحواجز الحديدية والطوب.

وكانت 7 سيارات اسعاف تابعة لوزارة الصحة قد توجهت على الفور الى موقع الاشتباكات وحاول البعض الاعتداء عليها لكن اللجان الشعبية نجحت في حمايتها واخراجها بأمان من الميدان.

ورغم الهدوء النسبى الا أن حالة من الاحتقان تسود الميدان بشكل يخشى معه المراقبون من أن تتطور الأحداث لما هو أسوأ في ظل غياب كامل للأمن ومخاوف من رد فعل عنيف للبلطجية ومثيري الشغب من أنصار الباعة الجائلين