جنيف: اعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء عن قلقها حيال الوضع المستقبلي لالاف اللاجئين المتحدرين من جنوب السودان والموجودين حاليا في الشمال بعد الاستقلال الوشيك للجنوب.

وقالت المفوضية ان نحو 300 سوداني جنوبي من اصل 2,2 مليون يقيمون في الشمال غادروا هذا الشطر التابع لسيادة الخرطوم وذلك اعتبارا من 8 تشرين الاول/اكتوبر، مشيرة الى ان 80% منهم عادوا الى الجنوب.

واوضح الخبير في المفوضية للشؤون الافريقية دومينيك بارتش ان quot;الكثير من هؤلاء الاشخاص ليسوا لاجئين حديثي العهد. الكثير منهم ولدوا في الخرطوم وكبروا فيها. انهم حاليا في وضع ليس لديهم فيه اي ضمان بشأن وضعهم المستقبلي في جنوب السودانquot;.

واضاف خلال مؤتمر صحافي quot;هناك تصريحات متناقضة بشأن كيفية التعامل معهم مستقبلاquot;.

واوضح ان quot;مسألة مواطنيتهم مقلقة للغايةquot;، مشيرا الى ان جنوب السودان اقر قانونا يمنح اللاجئين العائدين جنسية دولتهم المرتقبة، ولكن هذا القانون لم يطبق حتى الان، ما يثير قلق المفوضية.

ويستعد جنوب السودان ليصبح في 9 تموز/يوليو دولة مستقلة بعد خمسة عقود من الصراع مع الشمال. لكن عددا من الملفات الاساسية لا تزال تتطلب تسوية.