كوالالمبور: اكدت المعارضة الماليزية الاحد وفاة رجل بسبب مشاكل في التنفس خلال مشاركته في التظاهرة التي نظمت السبت في كوالالمبور للمطالبة باصلاح النظام الانتخابي في حين افرجت السلطات عن جميع المتظاهرين المعتقلين.

واكدت السلطات انها افرجت عن مئات اعتقلتهم الشرطة في العاصمة الماليزية اثناء تفريق التظاهرة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وقال حزب العمل الديموقراطي المعارض ان بحر الدين احمد quot;توفي بسبب مشاكل في التنفس خلال التظاهرةquot;.

ولم يتضح ما اذا كانت لوفاته علاقة باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما قال الحزب، مضيفا ان امينه العام ليم غوان انغ سيزور عائلة المتوفى.

وقال المتحدث باسم الشرطة رملي محمد يوسف ان الرجل كان مارا في المنطقة وتوفي نتيجة ازمة قلبية.

وقال رملي لفرانس برس quot;ليس لوفاة الرجل اي علاقة بالتظاهرة. لقد توفي بسبب ازمة قلبية. لم تكن جثته تحمل اثار جروح خارجية او داخليةquot;.

واضاف انه تم الافراج منتصف ليل السبت عن 1667 شخصا اعتقلوا خلال تظاهرة السبت في كوالالمبور وبينهم نواب وزعماء من المعارضة.

وبين الذين افرج عنهم امبيغا سرينيفاسان ومارين شين عبدالله وهما من زعماء تحالف quot;برسيهquot; الذي قاد التظاهرة للمطالبة باصلاحات في النظام الانتخابي قبل الانتخابات المقررة في 2012.

كما افرج عن عبد الهادي اوانغ، رئيس الحزب الاسلامي الماليزي، اكبر تجمع للمعارضة، ونور الايمان ابنة الزعيم المعارض انور ابراهيم.

ولم يعتقل انور ابراهيم لكنه اصيب في راسه وساقه بعد دفعه ارضا خلال الفوضى التي سادت اثناء تفريق التظاهرة. وخرج انور من المستشفى في الصباح.

وعاد الهدوء الى كوالالمبور في وقت متاخر السبت بعد ان ازالت الشرطة الحواجز التي وضعتها قبل التظاهرة وهي الاكبر التي تشهدها ماليزيا منذ 2007.

وقال المنظمون ان نحو خمسين الف شخص شاركوا في التظاهرة في حين قدرت الشرطة العدد بعشرة الاف.

ويطالب المحتجون بضمان شفافية الانتخابات المتوقعة في 2012 وخصوصا باتخاذ اجراءات لمنع التصويت اكثر من مرة وشراء الاصوات.