جدة: عبر الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي عن ترحيبه بولادة دولة جنوب السودان داعيا الى quot;تسوية تفاوضيةquot; للمسائل العالقة بين جوبا والخرطوم.

ونقل بيان عن الامين العام اشادته باعتراف حكومة السودان بالدولة الجديدة مؤكدا quot;ضرورة الحفاظ على علاقات سلمية بين الدولتين وتعزيز الروابط القوية بين الخرطوم وجوبا بهدف ترسيخ السلامquot;.

وشدد اوغلي على quot;التوصل في اقرب الآجال الى تسوية تفاوضية للقضايا العالقة في اتفاقية السلام الشاملquot; التي وقعت في نيفاشا الكينية العام 2005.

ومن المشاكل الكبرى التي يواجهها جنوب السودان ضمان الامن على حدوده مع الشمال، وخصوصا على طول ولاية جنوب كردفان الشمالية التي تشهد مواجهات منذ الخامس من حزيران/يونيو.

وهناك ايضا منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

وقامت قوات حكومة السودان باحتلال ابيي في 21 ايار/مايو، ونزح منذ ذلك الحين اكثر من مئة الف شخص باتجاه الجنوب. لكن الخرطوم وجوبا توصلتا الى اتفاق في العشرين من حزيران/يونيو يلحظ جعل ابيي منطقة منزوعة السلاح.

وقد دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير السبت مواطنيه الى الصفح عن اعوام الحرب الاهلية مع الشمال، وتامين quot;اسس صلبةquot; لدولتهم الجديدة.

وقال كير ان quot;يوما سعيدا مثل هذا اليوم ينبغي الا تعكره ذكريات سيئة. ولكن من المهم ان نتذكر ان هذه الارض عانت لاجيال عدة (...) علينا ان نغفر، حتى لو كنا لن ننسىquot;.

وقد سارع المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي ودول كبرى اخرى، الى الاعتراف بدولة جنوب السودان التي اعلنت السبت استقلالها.