لندن: توصلت دراسة جديدة الى ان الرجل يحتاج للحنان والعواطف ليسعد في العلاقة المديدة في حين تفضل المرأة ممارسة الجنس.

واكتشف فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة ان افعالا تفيض بتعابير المحبة مثل العناق والتقبيل أهم للرجل منها عند المرأة. وبالنسبة للمرأة فان الجنس يزداد متعة بمرور الوقت ـ بعد علاقة من المعايشة لنحو 15 سنة متواصلة.

ودرس الباحثون حياة اكثر من 1000 رجل وأمرة من خمسة بلدان مختلفة يرتبطون فيما بينهم بعلاقة منذ فترة تقع ما بين سنة واحدة و51 سنة. وكان نصفهم يرتبطون بعلاقة عمرها لا يقل عن 25 سنة.

وسُئل المشاركون الذين تتراوح اعمارهم بين 40 و70 سنة عن عدد المرات التي قَبَّلوا فيها شريكهم أو اخذوه في الاحضان أو لامسوه بحنان أو مارسوا معه الجنس. كما سُئلوا عن درجة سعادتهم في العلاقة وحياتهم الجنسية.

وكانت سعادة الرجال الذين تحدثوا عن كثرة التقبيل والمعانقة تزيد ثلاث مرات في المتوسط على سعادة اولئك الذين كان نصيبهم قليلا من هذه العواطف من جانب زوجاتهم أو صديقاتهم.

من جهة اخرى قالت النساء ان مثل هذه المظاهر العاطفية تعبيرا عن المحبة والحنان كانت ذات تأثير ضئيل في سعادتهن.

واكد الرجال والنساء تحسن حياتهم الجنسية بتقادم علاقتهم. ولكن الرجال تحدثوا اكثر عن سعادتهم بالعلاقة فيما تحدثت النساء في احيان أكثر عن رضاهن بحياتهم الجنسية.

وتكون المرأة أقل رضا عن حياتها الجنسية من الرجل في السنوات الخمس عشرة الأولى من العلاقة ، بحسب الدراسة. ولكن بعد هذه الفترة يزداد رضاها بنسبة 20 في المئة بالمقارنة مع البداية.

وكان الرجل سعيدا برضا شريكته واستمتاعها بالجنس معه وخاصة نجاحه في إيصالها الى ذروة النشوة الجنسية.

اجرى الدراسة على رجال ونساء من الولايات المتحدة والمانيا واسبانيا واليابان والبرازيل باحثون من جامعة انديانا الاميركية.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيسة فريق الباحثين جوليا هايمان ان السنوات الخمس عشرة الأولى من العلاقة قد تستنزف المرأة عاطفيا حين تنهض بتربية الأطفال ايضا. ومع تقدم السن تخف الضغوط عليها.

وقالت هايمان ان من الجائز ان تصبح المرأة أكثر رضا بحياتها الجنسية بعد هذه السنوات لأن توقعاتها تتغير أو حياتها تتغير حين يكبر الأطفال.

ولاحظت رئيسة الفريق ان الرسالة المفيدة حقا من الدراسة هي اننا ينبغي ألا نطلق فرضيات أو نصدر احكاما مسبقة بشأن الجنسين.