تعقد مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا اجتماعها الرابع اليوم فى مدينة اسطنبول بتركيا لمواصلة الحوار في مسعى للتوصل إلى استراتيجية للخروج من الأزمة الليبية وتقييم النجاح الذى أحرزته حتى الآن الحملة الجوية للناتو، وبحث سبل دعم قوات المعارضة الليبية.


اسطنبول: افتتح اليوم الجمعة اجتماع مجموعة الاتصال الدولي حول ليبيا في اسطنبول بهدف ايجاد حل سياسي للنزاع بدون القذافي وتنسيق المساعدة للمتمردين. وتتكون مجموعة الاتصال من جميع الدول المشاركة في الحملة العسكرية لحلف شمال الاطلسي على نظام العقيد معمر القذافي.

ويلتقي وزراء خارجية 15 من كبرى الدول بينهم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لتنسيق المساعدات للثوار في هذا البلد. ويشارك ايضا في هذا الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال حول ليبيا وزراء الخارجية البريطاني وليام هيغ والفرنسي آلان جوبيه والايطالي فرانكو فراتيني.

وكانت فرنسا التي تتزعم العملية الدولية في ليبيا، اعلنت الثلاثاء ان حلا سياسيا بدأ يرتسم بعد أربعة أشهر على اندلاع النزاع. واوضح جوبيه بهذا الصدد quot;نستقبل موفدين يقولون لنا: القذافي على استعداد للرحيل، فلنبحث هذا الامر (...) هناك اتصالات فعلا، لكن الامر اليوم ليس تفاوضا حقيقياquot;.

غير أن الولايات المتحدة رأت ان العديد من الاشارات الدبلوماسية الصادرة عن طرابلس متناقضة وهي تشكك في الاتصالات الدبلوماسية التي تقول الحكومة الفرنسية انها تجريها مع طرابلس. وسيكون احتمال رحيل القذافي بشكل سلمي في طليعة المواضيع التي سيتم بحثها خلال اجتماع اسطنبول، على ما افاد دبلوماسي تركي.

وسيكون موضوع تنسيق المساعدة الدولية للثوار الليبيين في صلب المباحثات التي سيشارك فيها ايضا الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الذي يشغل ايضا منصب quot;وزيرquot; الخارجية، حسب الدبلوماسي التركي.

ودعيت الصين وروسيا ايضا الى اسطنبول بصفتهما عضوين دائمي العضوية في مجلس الامن الدولي، لكن الدولتين المعارضتين للغارات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة الحلف الاطلسي على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي رفضتا الدعوة.

وتعتبر موسكو ان الحلف الاطلسي انتهك بنود قرار مجلس الامن الدولي الذي اجاز شن العملية العسكرية، مشيرة الى ان الحلف استغل التفويض الدولي بحماية المدنيين لتبرير تغيير النظام في ليبيا. ويأتي اجتماع اسطنبول الذي سيبدا في الساعة 8,30 تغ في وقت عزز الثوار الخميس مواقفهم في محيط مدينة الاصابعة الاستراتيجية على مسافة 80 كلم جنوب طرابلس.

واعلن مسؤول اميركي يرافق هيلاري كلينتون الى تركيا ان هذا الاجتماع سوف يساعد الثوار الليبيين على الاستعداد لتولي السلطة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان مجموعة الاتصال ستبقي الضغط السياسي على نظام القذافي وتبحث quot;سبل مساعدة المجلس الوطني الانتقالي بشكل جماعي ليكون على استعداد لتولي الحكمquot;.

اما المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار، فسوف يعرض بالتفصيل خلال الاجتماع خططه لانتقال السلطة. وقال المسؤول الاميركي ان الولايات المتحدة تامل بوضع quot;خارطة طريق لليبيا ديموقراطيةquot; وهي تشدد على ان يمثل المجلس الوطني الانتقالي مجمل المناطق والقبائل والتوجهات السياسية المعارضة للقذافي.