لندن: توجه الى بكين اليوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رأس وفد وزاري لاجراء محادثات تهدف الى تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية ضافة الى توسيع التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والنقل والسلع والزراعة والخدمات.
وقال المالكي في تصريحات قبيل مغادرته الى الصين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام ان حكومته تعول على الصين التي تعتبر أسرع الاقتصاديات نموا في العالم في تنفيذ مشاريع تنموية في العراق على اساس الدفع الاجل وخاصة في مجال الطاقة الذي سيحتل اولوية في محادثاته مع نظيره الصيني ون جياباو والرئيس هو جنتاو التي ستتناول ايضا مسألة خروج العراق من تبعات الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يفرض عليه قيودا صارمة منذ احتلال قواته للكويت صيف عام 1990.
والصين هي احدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدوالي الذي يملك قرار اخراج العراق من هذا الفصل ويمكن ان تساعد في تحقيق هذا الهدف الذي تسعى اليه الحكومة العراقية منذ سنوات. وفي مجال الطاقة تحتاج الصين الى امدادات متزايدة من النفط لدفع عجلة نموها الاقتصادي وهو ما يمكن ان يوفره لها العراق الذي يعتبر في مقدمة الدول المصدرة للنفط.
وكانت شركة النفط الوطنية الصينية ضمن ائتلاف يضم شركة بريتش بتروليوم البريطانية قد وقعت في عام 2009 عقدا مع العراق لتطوير حقل الرميلة الجنوبي الذي تُقدر احتياطاته بنحو ثمانية عشر مليار برميل.. فيما يعتبر العراق سوقا مهما للسلع الصينية.
التعليقات