العصابة والمجوهرات

دبي: تمكنت شرطة دبي خلال اقل من 48 ساعة من إلقاء القبض على عصابة مشكلة من 6 افراد قاموا بسرقة مجوهرات قيمتها 11 مليون درهم من أحدى محلات المجوهرات بمدينة دبي العالمية بعدما قاموا باحداث فتحة في الجدار تسللوا عبرها إلى داخل المحل وافرغوا الخزنة الرئيسية بعدما حطموا جدارها، وفقاً للعميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في دبي.

أوضح المنصوري أن غرفة العمليات والسيطرة التابعة للإدارة العامة للعمليات تلقت بلاغاً صباح أمس الأول يفيد بوقوع جريمة سرقة في أحد محال المجوهرات الشهيرة بمدينة دبي العالمية وعلى الفور انتقلت فرقة خاصة من المختصين في الجرائم الواقعة على الأموال لمعاينة موقع الحادث وجمع الاستدلالات وتبين أن الجناة قاموا باستئجار محل خلف محل المجوهرات وذلك بعد ان تم التخطيط للعملية خارج الحدود من قبل العقل المدبر للعصابة على الرغم من انه يقبع في أحد سجون دولة خليجية.

وأضاف أنه فور وصول رجال البحث الجنائي إلى موقع الجريمة تبين أن الجناة قاموا بكسر الحائط المشترك بين المحلين بمجموعة من الأدوات الحديدية الاحترافية التي تستخدم في الكسر والقطع، وقد استغرقت العملية وقتاً طويلاً وقد جرى تنفيذها بعناية ودقة فائقتين ومن ثم حطموا الخزنة الموجودة في المحل، واستولوا على مجوهرات بقيمة 11 مليون درهم وفروا هاربين، مشيراً إلى أن الكاميرا الموجودة بالمحل التقطت صوراً غير واضحة للجناة، وهم يقومون بعملية اختراق الجدار الفاصل بين المحلين.

وأوضح أنه تم على الفور تشكيل فريق عمل ضم كفاءات ميدانية من الضباط وصف الضباط والأفراد المختصين في مكافحة جرائم الأموال، وكلفوا بوضع خطة عمل محكمة لسرعة ضبط الجناة قبل أن يتصرفوا في المجوهرات أو يقوموا بتهريبها خارج الدولة، وقد تمكن الفريق بعد عمل دؤوب ومجهودات جبارة إتصل فيها العمل بدون إنقطاع على مدار الساعة من تحديد هوية أحدهم خلال 24 ساعة، وألقي القبض عليه في إحدى الإمارات المجاورة فيما تم القبض على أفراد العصابة والبالغ عددهم 6 أشخاص في غضون ساعات معدودة واستردت المجوهرات كاملة.

وتابع أن التحقيقات أظهرت ان عناصر العصابة خططوا للجريمة جيداً، وجهزوا العتاد اللازم لتنفيذها بعد أن استطلعوا المنطقة وموقع محل المجوهرات، واستغلوا هدوء المكان وخلوه من المارة وفي ليلة تنفيذ الجريمة استقلوا سيارة أجرة أقلتهم إلى قرب موقع الحادث الذي مكثوا فيه حتى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي، وتحسباً للمفاجآت تم تكليف أحدهم للقيام بعملية المراقبة من خارج المحل لتحذير بقية العصابة حتى تم تنفيذ العملية وجمع المسروقات ووضعها في حقيبة معدة لذلك ومن ثم غادروا المكان بسيارة أجرة.