طراباس: قال موسى ابراهيم، الناطق باسم الحكومة الليبية، إن حادث اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس، وزير الداخلية الاسبق الذي انشق عن نظام القذافي وانضم الى صفوف المعارضة في بنغازي، يثبت ان الحكومة البريطانية ارتكبت خطأ كبيرا باعترافها بالمجلس الانتقالي المعارض كممثل وحيد للشعب الليبي.
وكان اللواء يونس قد قتل في ظروف غامضة يوم الخميس من قبل معارضن او تنظيم القاعدة.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ قد اعلن يوم الاربعاء بأن لندن قررت الاعتراف بالمجلس الانتقالي بوصفه quot;السلطة الحكومية الوحيدةquot; في ليبيا. كما اعلن هيغ ان بريطانيا قررت طرد الدبلوماسيين التابعين لحكومة القذافي من اراضيها.
وفيما يخص اغتيال اللواء يونس، كان مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالين قد قال إن يونس واثنين من مساعديه قتلوا رميا بالرصاص بعد ان استدعي من جبهة القتال ضد قوات القذافي الى بنغازي.

واضاف عبدالجليل ان زعيم الحلقة التي نفذت عملية الاغتيال قد اعتقل، الا انه لم يدل بأي تفاصيل حول هويته او الدافع الذي حدا به الى قتل اللواء يونس.
وكان المئات من سكان بنغازي قد شاركوا يوم الجمعة في جنازة اللواء يونس.

من جانبها، قالت الحكومة الليبية إن عملية اغتيال اللواء يونس تثبت ان المتمردين لا يتمكنون من حكم ليبيا.
وقال موسى ابراهيم quot;إنها (اغتيال يونس) صفعة للبريطانيين، لأن المجلس الذي اعترفوا به لا يتمكن حتى من حماية قائد جيشه.quot;

وقال ابراهيم إن تنظيم القاعدة هو الذي قتل اللواء يونس، مؤكدا ان التنظيم يمثل اقوى فصيل في حركة المعارضة.
واضاف: quot;لقد كان هدف تنظيم القاعدة بهذا العمل تأكيد وجوده والنفوذ الذي يتمتع به في المنطقة الشرقية.quot;

وقال: quot;إن اعضاء المجلس الانتقالي يعرفون ذلك جيدا، ولكنهم لم يتمكنوا من الرد لأنهم يخافون من القاعدة.quot;
وكان اللواء يونس قد انضم الى صفوف المعارضة في فبراير / شباط الماضي.