يرى الوزير فادي عبود أن السياحة في لبنان ستتراجع خلال شهر رمضان حيث يؤثر الخليجيون قضاءه في دولهم ومع عائلاتهم، كما تنحسر المهرجانات والحفلات وارتياد النوادي ومن هنا يجري التركيز على جذب السياح الأجانب العاملين والمقيمين في الدول العربية وقد أعد لبنان خطة ترويجية لهذا الغرض.

وزير السياحة اللبناني فادي عبود

بيروت: أعرب وزير السياحة اللبناني فادي عبود عن ارتياحه الى انتعاش السياحة في لبنان خصوصاً مع بدء فصل الصيف وما شهده شهر يوليو/ تموز الجاري من ارتفاع في عدد السياح العرب، خصوصاً الوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي وذلك خلافاً لبعض التوقعات التي تحدثت عن عدول مجموعات كبيرة من أبناء الخليج عن زيارة لبنان لتمضية إجازاتهم السنوية التي تترافق مع انتهاء الموسم الدراسي في بلدانهم.

ورأى عبود أن إعلان لبنان عن منحه تأشيرات الدخول (فيزا) الى مواطني دول مجلس التعاون عند وصولهم الى مطار بيروت والموانئ اللبنانية ساهم في مجيء الآلاف منهم الأمر الذي انعكس اقبالاً على الفنادق التي كادت تعلن quot;الحدادquot; على وضعها إثر تراجع الحجوزات فيها وإلغاء عدد كبير منها بسبب الأزمة الحكومية السابقة والتخوف من اهتزاز الوضع الأمني في لبنان. إلا أن الوزير عبود وفي حديث لـ quot;إيلافquot; قال أن السياحة في لبنان ستتلقى ضربة موجعة في شهر رمضان المقبل حيث يؤثر الخليجيون قضاءه في دولهم ومع عائلاتهم وأسرهم مع ما يعني ذلك من تراجع كبير في نسبة عدد السياح الإجمالي في لبنان. كما أن لهذا الشهر الفضيل تعاليمه وعاداته وتقاليده إذ تنحسر المهرجانات والحفلات ويمتنع الصائمون عن ارتياد المطعم والنوادي ومن هنا يجري التركيز على جذب السياح الأجانب العاملين والمقيمين في الدول العربية والذين يناهز عددهم عن خمسة ملايين أجنبي، وقد أعد لبنان خطة ترويجية لهذا الغرض.

وفيما يرى وزير السياحة اللبناني أن الأحداث التي تشهدها أكثر من دولة عربية مجاورة أثرت على الحركة السياحية في لبنان، أكد أن تركيا تشكل اليوم المنافس الأول للبنان في المضمار السياحي بعد أن عمد عدد كبير من السياح العرب الى تعديل برامجهم والتوجه إليها بدلاً من لبنان أو مصر أو سوريا، لافتاً في هذا المجال الى أن الدولة اللبنانية حرمت هذا العام من قدوم ستمئة ألف سائح الى أراضيها كانوا يأتون إليها سنوياً عبر البر من سوريا.

من جهته، رفض نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر مطالبة بعض الجهات السياسية بربط منح تأشيرات الدخول الى أبناء الخليج والتسهيلات المعطاة لهم بهذا الشأن بسياسة المعاملة بالمثل بعد تعاظم الشكاوى من الصعوبات التي يلقاها المواطن اللبناني في الحصول على تأشيرة دخول الى احدى دول الخليج، وقال: quot;ما يهم هنا هو مصلحتنا وانتعاش السياحة والاقتصادquot;، فيما علّق الوزير عبود مازحاً: quot;من جهتي أنا لا أريد أن يغادر أي لبناني وطنهquot;.

وكان الاشقر قد أعلن في المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير عبود أمس quot;أنه وقبل تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي شهدت الحجوزات في الفنادق تدنياً هائلاً كاد يبلغ الصفر. إلا أنه عاد وانتعش بعد تشكيل الحكومة وقفز معدل الحجوزات الى تسعين بالمئة. كما كاد الكلام عن قرب صدور القرار الظني بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتسطير مذكرات توقيف في حق اربعة مطلوبين للاشتباه بضلوعهم في الجريمة، أن يعيد الامر الى نقطة الصفر، لكن هذا لم يحصل وارتفعت النسبة الى 95 بالمئة في بيروت، وتراوحت بين 55 بالمئة و70 بالمئة في الجبلquot;.