القاهرة: أفاد تقرير صادر من وزارة الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة تقوم بضخ ملايين الدولارات في إسرائيل، في مسعى من جانبها إلى تحسين صورة باراك أوباما هناك، والقضاء على حالة انعدام الثقة الموجودة لدى الإسرائيليين تجاه الرئيس الأميركي الحالي.

ولفت التقرير إلى أن السفارة الأميركية في تل أبيب تواجه تنامي في مشاعر عدم الثقة التي يكنها الإسرائيليون تجاه إدارة أوباما. وكشف مكتب المفتش العام بالخارجية الأميركية عن أن السفارة تحصل على حوالي 7 مليون دولار سنوياً للتأثير على الرأي العام داخل الدولة اليهودية، بحسب ما ذكرته صحيفة وورلد تريبيون الأميركية.

ونقلت عن المفتش العام قوله quot;تميل الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الهشة إلى وجهات نظر أعضائها في اليمين القومي والديني، وهو ما يُشكِّل تحدياً بالنسبة إلى الدبلوماسيين الذين يسعون وراء حشد حالة من الزخم والدعم لسياسات الولايات المتحدةquot;.

كما كشف التقرير عن أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، جيمس كانينغهام، لعب دوراً بارزاً في مراجعة سياسات الدولة اليهودية. لكن السفارة فشلت في تغيير الرأي العام الإسرائيلي المناوئ لأوباما. وورد في التقرير أيضاً quot;ومن بين التحديات التي تواجهها السفارة هي الطريقة التي يمكن من خلالها حشد التأييد للسياسات الأميركية في إسرائيل، في وقت تجرى فيه محادثات السلام، ولا يقال عنها سوى القليل بشكل علني رغم أهميتها.

وسيكون من المفيد للولايات المتحدة أن تكون هناك استمرارية في تطوير برامج التواصل التي توضح وتدعم المواقف الأميركية الأساسية تجاه الشعب الإسرائيلي الذي قد يصبح أكثر بعداً عن أميركا عما كان في السابقquot;.

وأوصى في هذا السياق طاقم المفتش العام بأن تقوم السفارة بتوسيع نطاق اتصالاتها مع ساسة إسرائيليين متوسطي المستوي وغير معروفين الهوية. وكانت هناك توصية أخرى بأن تُزيِد السفارة من نشاطها المتعلق quot;بالإبلاغ عن العوامل الداخلية التي تؤثر على السياسات واستقرار الحكومة الائتلافية الإسرائيليةquot;.

وأوضح التقرير أيضاً أن السفارة تدير برنامج شؤون عامة، تُقدَّر ميزانيته بـ 6.8 مليون دولار، لحشد الدعم للسياسات التي تنتهجها واشنطن في منطقة الشرق الأوسط.

وختم التقرير بتأكيده على أن وسائل الإعلام الإسرائيلية هي التي تعمل على تفاقم حدة التوتر بين القدس وواشنطن. وأتم quot;تراود الشكوك كثير من الإسرائيليين بشأن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتعزيز المفاوضات الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وغالباً ما تسيء الصحافة المنقسمة المفعمة بالحيوية تفسير السياسات الأميركيةquot;.