في سعيه للعظمة على ظهر التصدي للإسلام، أجرى القاتل الجماعي في النروج عملية جراحية تغير سحنته الى أخرى آرية نازية، وكتب بيانا على غرار رواية laquo;شيفرة دافينشيraquo; بما يضمن له، في اعتقاده، أن يكون حديث الألسن لسنوات مقبلة.
خبراء الأمن يقولون إن هذه الصورة تثبت سعي برييفيك للظهور كالآري النازي |
لندن: أنديرس برييفيك، اليميني المتطرف الواقف وراء أسوأ مجزرة في تاريخ النروج الحديث، أجرى عملية جراحية تجميلية في الولايات المتحدة حتى يبدو بهيئة الآري النازي النقي، وفقا لمصادر استخباراتية نروجية.
ونقلت صحيفة laquo;تايمزraquo; البريطانية عن جان كريستيانسن، مديرة الاستخبارات النروجية الداخلية laquo;بي إس تيraquo; قولها وهي تعرض صورته: laquo;النروجيون لا يملكون هذه السحنة بشكل طبيعي. لا بد أن برييفيك أجرى عملية جراحية تجميلية ليكتسب ما يسمى الملامح الآرية laquo;الكلاسيكيةraquo;. لو انه عاش في زمن هتلر لوضع النازيون صورته على ملصق دعائيraquo;. ويعتقد أنه أجرى في عمليته الجراحية تعديلات على ذقنه وأنفه وجبينه حتى يكتسب ذلك المظهر.
ويعتقد خبراء الأمن أن برييفيك (32 عاما) أراد للبيان الذي كتبه في 1500 صفحة للإنترنت ويظهره وهو يعد لهجماته الإرهابية المزدوجة، أن يكون مشبعا بالألغاز والغموض على غرار رواية laquo;شيفرة دا فينشيraquo; للأميركي دان براون، باعتبار أن هذا سيضمن له البقاء تحت بقعة الضوء ربما لسنوات وسنوات.
ومن ضمن ما يقوله برييفيك في بيانه أنه جُنّد في جمعية سرية لـlaquo;فرسان المعبدraquo; (الذين يرد ذكرهم بكثرة في رواية دان براون) في لندن العام 2002 من أجل محاربة الإسلام. وقد أثار هذا الأمر شيئا من الارتباك وسط المراقبين والدراما في الإعلام البريطاني. لكن مصادر الاستخبارات النروجية تقول إن برييفيك laquo;طعّمraquo; بيانه بالكثير من الأكاذيب سعيا منه لإثارة الفضول وسط أصحاب نظرية المؤامرة.
وقالت مصادر التحقيق مع القاتل الجماعي إنه لا يزال غارقا في وهم العظمة بحيث لم يبد أي نوع من العاطفة عندما أطلع على أنه قتل 8 أشخاص في مركز اوسلو و69 آخرين في جزيرة يوتويا في 22 يوليو / حزيران الماضي. وكشفت الشرطة أيضا أنه كان ينوي مهاجمة أهداف أخرى منها أحد القصور الملكية والقيادة العامة لحزب العمل الحاكم.
وورد في بيانه أيضا أن بوسعه أن يدخل قاعة مؤتمر الحزب السنوي متنكرا في زي رجل مطافئ وأن يستخدم قاذفة لهب لإحراق المندوبين عن آخرهم. كما تحدث عن إرسال مادة الأنثراكس القاتلة (الجمرة الحبيثة) الى ساسة النروج والاتحاد الأوروبي الذين يتبنون التعددية العرقية ويسمحون بالتالي بانتشار المد الإسلامي الى النروج وبقية أوروبا الغربية. بل إنه شرح كيفية الحصول على هذه المادة ودسها في خطاب موجه، مثلا، الى رئيس اللجنة الأوروبية، خوزيه مانويل باروسو.
وقال برييفيك أيضا إن بريطانيا إحدى الدول الأوروبية التي تقف على جبهة الخطر (الإسلامي) بسبب سياستها الليبرالية المتراخية إزاء المهاجرين. ويذكر أن السلطات البريطانية كثفت الحراسة في محطاتها النووية للطاقة ومنصاتها النفطية في بحر الشمال لأنها وردت في بيان برييفيك كأهداف محتملة.
التعليقات