بدأت وزارة التعليم العالي السعودية اليوم التسجيل في برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، وحملت الاشتراطات الجديدة في المرحلة السابعة من البرنامج الذي بدأ منذ العام 2005 أن يتم الابتعاث بنسبة التوزيع السكاني والمناطقي، وذلك لغرض تفعيل خطط التنمية وتحقيق مبدأها الشامل والمتوازن.


بدأت وزارة التعليم العالي السعودية الاثنين التسجيل في المرحلة السابعة لبرنامج quot;خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجيquot;، الذي سيستمر حتى يوم 12/8/2011، وذلك لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، والزمالة الطبية في 18 تخصصاً شملت مجالاتquot; الطب والعلوم الطبيعية والهندسة والحاسب الآلي وتقنية النانو والقانون والتسويق والماليةquot;.

وتشكل المرحلة السابعة التي بدأت مع صباح اليوم من برنامج الابتعاث، العام الثاني بعد التمديد الملكي للبرنامج لخمسة أعوام أخرى اعتباراً من عام 2010.

وأتت المرحلة السابعة من برنامج الابتعاث الخارجي لتوائم متطلبات التنمية في البلاد الحالية والمستقبلية، ومن أبرز الشروط التي شملتها، وهي الترشيح للابتعاث وفق حاجة المناطق والمحافظات، وبحسب نسبة أعداد السكان في المملكة بموجب إحصائية السكان عام 2010 الصادرة من مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، للإسهام في دفع عملية التنمية المتوازنة بجميع مناطق المملكة.

وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أن الوزارة حددت للمرحلة السابعة من برنامج الابتعاث الخارجي لتتواءم مع متطلبات التنمية في البلاد الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن التسجيل سيكون من خلال موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، حيث دعا الراغبين في الابتعاث إلى سرعة تقديم أوراقهم بحسب المواعيد المحدّدة، والالتزام بالشروط التي وضعتها وزارة التعليم العالي الخاصة ببرنامج العاهل السعودي للابتعاث الخارجي.

وأشار أيضا إلى أنه بعد الإعلان عن النتائج النهائية، سينظّم ملتقىً للمبتعثين الجدد في الرياض وجدة والدمام، يتضمن مجموعة من المحاضرات والبرامج وورش العمل، يتم خلالها شرح الأنظمة الأكاديمية والقانونية في مختلف دول الابتعاث، وذلك لتهيئة وإعداد المبتعث والمبتعثة للدراسة في الخارج.

يذكر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي كان انطلق في 2005. بهدف ابتعاث الطلاب السعوديين إلى أفضل الجامعات العالمية لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية، وفي مختلف التخصصات العملية، التي تتماشى مع سوق العمل.

وكانت البداية بابتعاث مجموعة من الطلاب والطالبات إلى الولايات المتحدة الأميركية، ثم توسعت دائرة الابتعاث لتشمل عدداً من الدول المتقدمة في تخصصات متنوعة، ومن بين الدول المسجلة في البرنامج، أميركا وكندا ونيوزلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وبولندا وإسبانيا وإيطاليا والنمسا واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها.

وحفل برنامج الابتعاث في عامه الأخير بانضمام عدد كبير من الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص، وذلك وفق توجيهات ملكية بضمهم جميعا إلى البرنامج وصرف المكافآت الخاصة لملتحقي البرنامج، بما في ذلك الدارسين بالدول العربية كذلك، وهو الأمر الذي يراه الجميع تحقيقا لمبدأ التنمية الشاملة، التي تعتمد على ركيزة التعليم كمنطق في تحقيق الغايات.

ومنذ انطلاقة البرنامج حتى نهاية المرحلة السادسة منه تم ابتعاث ما يزيد عن 100 الف طالب وطالبة لعدد من دول العالم، كان آخر ذلك ترشيح قرابة 10 آلاف متقدّم في العام الماضي فقط.