يعتقد خبراء أمن الكمبيوتر ان برنامج برييفيك المسؤول عن اعتداءات النروج يحتوي رسائل خفية.وكان قد ارسل وثيقة من 1500 صفحة بالبريد الالكتروني الى مئات الأشخاص قبل اقل من 90 دقيقة على تفجيره عبوة ناسفة في وسط اوسلو ثم انتقاله الى مخيم صيفي حيث قتل عشرات الشبان.

برييفيك أثناء تموضعه لفيديو على الانترنت

لندن: يعمل خبراء في أمن الكومبيوتر على فك شفرات يعتقدون انها تتضمن رسائل خفية في برنامج سفاح النروج اندرس برييفيك.

وكان برييفيك ارسل الوثيقة التي تقع في 1500 صفحة بالبريد الالكتروني الى مئات الأشخاص الذين يتواصل معهم عبر الانترنت قبل اقل من 90 دقيقة على تفجيره عبوة ناسفة في وسط اوسلو الشهر الماضي ثم انتقاله الى مخيم صيفي حيث قتل عشرات الشبان.

وتحوي الوثيقة روابط الى مقالات صحافية ومدونات ومواد أخرى استخدمها القاتل في هذيانه عن خطر التعدد الثقافي في النروج والغرب.

ولكن التحليل الذي أجراه الخبير النروجي في أمن الكومبيوتر رولف فرويسا كشف سلسلة من الروابط التي لم تؤد الى اي مواقع.

وقال فرويسا لصحيفة الديلي تلغراف انه كان يقضي اجازة في تركيا حين سمع بفعلة برييفيك.

وكانت مقاطع كبيرة من الوثيقة مسروقة من منفذ التفجيرات الاميركي تيد كاتشينسكي الذي اراد الانتقام من quot;المجتمع الصناعي ومستقبلهquot; في برنامج اعلنه عام 1995. وحين أُلقي القبض عليه بعد عدة تفجيرات عثرت السلطات على كم كبير من الملاحظات التي كتبها كاتشينسكي بالشفرة ولم يتمكن الخبراء من فكها إلا بعد عشر سنوات.

وقال فرويسا انه ارتاع وفكر ان برييفيك ربما استوحى طرق نظيره الجزار الاميركي. وبدأ يتساءل عما إذا كان برنامج برييفيك يحوي شيفرات مماثلة.

واعد فرويسا برنامجا الكترونيا لاختبار الروابط الموجودة في الوثيقة فعثر على 46 رابطا مقطوعا. وباءت بالفشل كل محاولاته لاعادة تشغيل هذه الروابط. ولكن دراسة الأرقام التي تتخللها كشفت عن نمط مقلق ، بحسب الخبير النروجي. وقال فرويسا انه ادرك فجأة ان العمل الذي قام به يشير الى وجود إحداثيات جغرافية وفق نظام تحديد المواقع.

واتضح بعد تجريب الإحداثيات الأولى على خدمة غوغل الخرائطية انها تشير مباشرة الى محطات قطارات في مدينة ليفربول شمال غربي انكلترا وبدا ان الأرقام الأخرى تتطابق مع مواقع كبيرة في اوروبا.

وفي ضوء ادعاءات برييفيك للسلطات النروجية بأنه عضو في شبكة اوسع من اليمينيين المتطرفين اصبح فرويسا واصدقاء بدأوا يعملون معه قلقين مما قد يحويه برنامجه وابلغوا الشرطة بما توصلوا اليه. كما دعوا نحو 300 شخص آخر الى المشاركة في مشروعهم بينهم خبراء في فك الشفرات والرياضيات.

وقال فرويسا ان الأمر قد يكون بلا أساس أو جزء من استراتيجية برييفيك الدعائية ولكن من الضروري تحليل الوثيقة.

وتعتقد مجموعة فرويسا أن الأرقام الموجودة في الوثيقة تمثل احداثيات جغرافية ولكن فرويسا قال انهم منفتحون علي أي احتمالات اخرى ودعا آخرين الى المشاركة في تحليل الوثيقة.