غزة: كشفت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية اليوم ان اسرائيل وتركيا كانتا قريبتين من التوصل الى تنفيذ اتفاق ينهي الازمة بينهما غير ان معارضة وزير خارجية الاولى افيغدور ليبرمان حالت دون ذلك.
واشارت الصحيفة الى quot; ان اسرائيل وافقت في اتفاق جرى التوصل اليه على تقديم اعتذار لتركيا بشأن ما اسمته quot; اخطاء تكتيكية quot; وقعت عندما هاجمت قوات البحرية الاسرائيلي سفينة مافي مرمرة التركية في شهر مايو من العام المنصرمquot;.

وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني quot; ان هذا الاستعداد من قبل اسرائيل يأتي مقابل موافقة تركيا على عدم رفع أي دعاوي ضد جنود الاخيرة الذين شاركوا في الهجوم على هذه السفينة في المستقبل quot;.

واوضحت quot; ان كلا من تركيا واسرائيل كانتا قريبتين من التوصل الى اتفاق يساهم في حل الخلافات بينهما بما في ذلك المطالب المتعلقة بالحادث الذي استهدف قافلة السفن التي كانت متوجهة الى غزة والهجوم على سفينة مافي مرمرة التركية.

وقتل تسعة مواطنين اتراك في هذا الهجوم واصيب الكثيرين بجراح بعد ان اطلق جنود البحرية الاسرائيلية النار نحو هؤلاء الامر الذي تسبب في ازمة كبيرة لا زالت تعصف بالعلاقة مع تركيا حتى الان.

ووفق الصحيفة quot; فأن هذا الاتفاق مع تركيا عاد وانهار مرة اخرى قبل نحو اسبوعين وهو الامر الذي تسبب في ازعاج واشنطن كثيرا quot;.

واوضحت quot; ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وافق على الاعتذار لتركيا حول quot; الاخطاء التكتيكية quot; التي حدثت خلال عملية السيطرة على سفينة ( مافي مرمرة ) بما في ذلك دفع تعويضات لاسر الضحايا الاتراك الذين سقطوا في العمليةquot;.

ومقابل ذلك كانت تركيا مطالبة بالموافقة على التوقف عن توجيه أي مطالب جديدة سواء كان ذلك موجها لاسرائيل او ضد جنودها الذين شاركوا في الهجوم على السفينة التركية.

واشارت الى quot; ان نتانياهو ووفق ما قيل تردد في الذهاب نحو تنفيذ الاتفاق خشية معارضة وزير الخارجية في حكومته افيغدور ليبرمان والذي يمكن ان يعلن انسحاب حزبه ( اسرائيل بيتنا ) من الائتلاف الحكومي وهو ما يمكن ان يقود للاطاحة به.

وتعمل الادارة الاميركية بتصميم كما تؤكد الصحيفة quot; على رؤية اتفاق مصالحة يجرى التوصل اليه بين اسرائيل وتركيا بممارسة ضغط على وزير الخارجية ليبرمان للحصول على موافقته على اللغة التي شملها الاتفاق مع تركيا.

وقالت quot; ان موضوع هذا الاتفاق الفاشل كان واحدا من القضايا الرئيسية التي جرى نقاشها في المكالمة الهاتفية التي جرت بين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك اوباما في ساعة متأخرة من ليلة امس الاربعاءquot;.
وعبر اوباما خلال هذه المكالمة عن خيبة امله ازاء الفشل في التوصل الى اتفاق مع تركيا فيما تعتقد واشنطن ان المصالحة مع تركيا تشكل اساسا لوضع اسفين في العلاقات بين الاخيرة وايران