كابول: قالت طالبان في بيان نشرته على موقعها الاثنين ان وضع الاقتصاد الاميركي واعمال الشغب التي شهدتها بريطانيا الاسبوع الماضي كانت quot;بسبب حرب افغانستانquot;.

واعتبرت طالبان ان انفاق الولايات المتحدة وبريطانيا مئات المليارات من الدولارات في حرب مستمرة منذ عقد في افغانستان كانت وراء الوضع الراهن للاقتصاد الاميركي واعمال الشغب في العاصمة البريطانية، وحثت القوات الاجنبية على الانسحاب من افغانستان.

وجاء في البيان quot;لا شك ان السبب الرئيسي للازمات المالية والحرمان والشغب في الولايات المتحدة وبريطانيا، هو السياسات الامبريالية ونوايا هذين البلدينquot;.

واضاف البيان quot;انهم ينفقون على تلك الحرب غير المبررة والتي لا اساس لها من اموال ضرائب شعوبهم وقد حولوا وجوههم بعيدا عن مشكلات الجماهيرquot;.

وكرر البيان دعوة طالبان لانسحاب كافة القوات الاجنبية من افغانستان محذرة من انها اذا لم تنسحب فان المشكلات المالية الاميركية quot;ستدفعكم الى هوة سحيقة مثلما حدث للاتحاد السوفياتيquot;.

وكان السوفيات قد انسحبوا من افغانستان عام 1989 بعد عشر سنوات من غزوه في تحرك يربطه مؤرخون بانهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.

وكانت الولايات المتحدة قد شهدت في وقت سابق من هذا الشهر خفض مؤسسة ستاندرد اند بورز تصنيفها الائتماني من العلامة الاعلى (ايه ايه ايه) الى العلامة (ايه ايه+) لاول مرة في تاريخها مع تضخم الدين الاميركي.

وفي بريطانيا شهدت شوارع لندن ومدن اخرى الاسبوع الماضي اربع ليال من اعمال شغب ونهب.

يذكر ان الولايات المتحدة وبريطانيا هما البلدان الاكثر اسهاما بقوات في افغانستان، حيث تنشر الولايات المتحدة زهاء مئة الف جندي وبريطانيا تسعة الاف وخمسمائة.

وقد اسفر احدث هجوم كبير تنفذه طالبان في افغانستان الاحد عن مقتل 22 شخصا حيث هاجم المسلحون مقر حاكم ولاية باروان الى الشمال من كابول.

وفي وقت سابق من هذا الشهر قال المتمردون انهم اسقطوا مروحية اميركية في وسط افغانستان ما اسفر عن مقتل 38 جنديا في اكبر خسارة للارواح في حادث واحد تمنى به القوات الاجنبية منذ بدء الحرب.

وكانت الحرب قد بدأت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001 على الولايات المتحدة ورفض نظام طالبان الحاكم انئذ تسليم اسامة بن لادن وتوفيره معسكرات تدريب للمتشددين الاسلاميين.