نيويورك: دعت الولايات المتحدة الثلاثاء السودان الى السماح بوصول المساعدات الدولية الى ولاية جنوب كردفان وذلك بعد نشر تقرير للامم المتحدة حول وجود انتهاكات محتملة لحقوق الانسان ومن بينها اعدامات عشوائية.

واشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس في بيان الى وجود وضع quot;ميؤوس منه بشكل متزايدquot; في ولاية جنوب كردفان حيث القوات السودانية النظامية تواجه متمردين مقربين من جنوب السودان.

واوضح البيان ان الادارة الاميركية تدعم quot;بقوةquot; نداء الامم المتحدة من اجل quot;تأمين ممر فوري وبدون عوائق امام المساعدات الانسانية ومواصلة مراقبة احترام حقوق الانسان وفتح تحقيق مستقل كي يحال منفذو اعمال العنف الى القضاءquot;.

وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نشرت الاثنين تقريرا اشار الى وجود quot;جرائم ضد الانسانية او جرائم حربquot; في ولاية جنوب كردفان.

ويقع التقرير في 12 صفحة تغطي الفترة الممتدة بين 5 و30 حزيران/يونيو 2011 وتتحدث على الاخص عن quot;تصفيات بلا محاكمة وتوقيفات اعتباطية واحتجاز غير قانوني واخفاء قسري وهجمات على مدنيين ونهب وتدمير ممتلكاتquot;، ولا سيما في مدينة كادقلي.

كما يتحدث التقرير عن قصف جوي لمناطق مدنية في كادقلي حيث تجري معارك عنيفة بين الجيش السوداني وثوار النوبة الذين قاتلوا في صف الجنوبيين في اثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).

وادت عمليات القصف التي جرت في مناطق اخرى في جنوب كردفان الى quot;خسائر كبرى في الارواحquot;، بحسب التقرير.

وانتقدت الحكومة السودانية هذا التقرير الثلاثاء ووصفته بالمتحيز.

واشارت رايس الى ان الولايات المتحدة quot;قلقة جدا من الحديث عن اعدامات عشوائية وعن هجمات على المدنيين وعن مقابر جماعية وعن اعتقالات تعسفية وعمليات خطف ومداهمات للمنازل وتهجير قسري وانتهاكات اخرى للقانون الانسانيquot;.