واشنطن: اكد المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال جيمس بوشانان الثلاثاء ان الولايات المتحدة شنت في حزيران/يونيو ضربتين جويتين في العراق استدهفتا متمردين شيعة مدعومين من ايران كانوا يهاجمون القوات الاميركية.

وهذه المرة الاولى التي تعترف الولايات المتحدة بالقيام بهذا النوع من الاعمال منذ وقفها رسميا عملياتها القتالية في العراق صيف العام 2010.

وكان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اكد خلال زيارة اجراها الى بغداد مطلع تموز/يوليو ان الجيش الاميركي مصمم على quot;التحرك بشكل احاديquot; ضد مجموعات المتمردين الشيعة المدعومين من ايران.

وقال الجنرال بوشانان لصحافيين في البنتاغون ان احدى الضربتين التي شنتها مروحيات اباتشي استهدفت مجموعة مقاتلين شيعة كانوا يهمون لاطلاق صاروخ على قاعدة اميركية تقع قرب مطار البصرة (جنوب).

واضاف quot;كان هذا عملا احاديا الا انه من باب الدفاع عن النفسquot;، موضحا ان الناشطين المستهدفين ينتمون على الارجح الى لواء اليوم الموعود وهي ميليشيا انشأها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

واستهدفت الغارة الثانية نشطاء تم التعرف اليهم عندما كان بحوزتهم صاعق تفجير موصول بقنبلة يدوية الصنع على طريق تسلكها عادة المواكب الاميركية.

وجاءت تصريحات بوشانان غداة مقتل 74 شخصا على الاقل في اعتداءات مختلفة في العراق. وهذا اليوم هو الاكثر دموية في العراق منذ اكثر من عام.

واوضح انه على الرغم من ان هذه الهجمات منسوبة الى القاعدة، الا ان التنظيم السني المتشدد بات اضعف مما كان عليه قبل ثلاثة اعوام.

واعتبر ان المجموعات الشيعية تمثل تهديدا اكبر quot;بسبب الدعم اليومي الذي تتلقاه من ايرانquot;.

ومن المقرر ان ينسحب الجنود الاميركيون الذين لا يزالون منتشرين في العراق قبل نهاية العام. الا ان السلطات العراقية اعلنت انها وافقت على اجراء مفاوضات مع واشنطن للابقاء على وجود عسكري اميركي بعد العام 2011 في العراق لمهام تدريبية.