بغداد: دعا نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز الاربعاء رئيس الوزراء نوري المالكي الى تنفيذ حكم الاعدام به quot;في اسرع وقتquot; بسبب وضعه الصحي quot;الخطير جداquot;، بحسب ما اكد محاميه.

وقال المحامي بديع عارف في تصريح لوكالة فرانس برس ان عزيز quot;طلب مني اليوم ان اوجه رسالة باسمه الى السيد المالكي يناشده فيها بتنفيذ حكم الاعدام به في اسرع وقت ممكن، وقد الح علي كثيرا لتنفيذ رغبته هذهquot;.

واضاف ان طلب عزيز هذا ياتي على خلفية quot;وضعه الصحي الخطير جداquot;.

وتابع عارف ان موكله quot;يشكو من مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتباك في معدل ضربات القلب، والتهاب في الجيوب الانفية، وقرحة في المعدة، وبروستات، وهناك ورم في صدره لا يدري سببهquot;.

كما وجه عزيز عبر محاميه quot;رسالتين شخصيتينquot; الى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، معربا عن شكره لوزير العدل حسن الشمري quot;جراء معاملته بطريقة جيدة داخل السجنquot;.

وكانت عائلة عزيز دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان في وقت سابق الى الضغط على الحكومة العراقية من اجل اطلاق سراح عزيز quot;فوراquot; بسبب تردي حالته الصحية وانعدام العناية الطبية.

واصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد في 26 تشرين الاول/اكتوبر احكاما بالاعدام quot;شنقا حتى الموتquot; على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد ادانتهم في قضية quot;تصفية الاحزاب الدينيةquot;.

واوضحت المحكمة ان الاحكام صدرت عليهم لملاحقتهم الشيعة بعد محاولة الاغتيال التي نجا منها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 1982 في الدجيل.

واصدرت المحكمة نفسها في 16 آذار/مارس الماضي حكما آخر بالسجن مدى الحياة بحق عزيز بعد ادانته في قضية quot;تصفية رجال الدينquot;.

وكان عزيز (74 عاما) المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كبيرة لدى عواصم اوروبية لمنع اجتياح العراق.

وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الاميركية في 24 نيسان/ابريل 2003 بعد ايام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.

وكان جلال طالباني صرح في وقت سابق انه quot;لن يوقع ابداquot; قرار اعدام عزيز.