جنيف: اعلنت المنظمة الدولية للهجرة الاثنين أن سفينة أبحرت من بنغازي quot;في طريقها الى طرابلسquot; لإجلاء مهاجرين من العاصمة الليبية.

واعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين من جهتها الاثنين ان الاف الاجانب quot;وقعوا في الشرك في طرابلسquot; ودعت اطراف النزاع الى حمايتهم. واوضحت المنظمة في بيان ان quot;السفينة التي استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة قادرة على نقل 300 شخص، وقد غادرت بنغازي صباح الاثنين بعدما أجلت 124 مهاجرًا من مصراتهquot;.

واوضح البيان ان السفينة quot;تاسوكوquot; التي على متنها اطباء وطاقم طبي quot;ستصل الى طرابلس الثلاثاء، وستبحر الى بنغازي عندما ستتمكن المنظمة الدولية للهجرة من نقل المهاجرينquot;. ومن هناك سينقل المهاجرون برًا الى الحدود المصرية في السلوم، قبل اعادتهم الى بلدانهم الاصلية بحسب المنظمة.

وقال المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس في بيان quot;رأينا خلال مراحل سابقة من هذه الازمة ان مثل هؤلاء الاشخاص خصوصًا الافارقة يمكن ان يكونوا اكثر عرضة للخطر امام اعمال عدائية أو أعمال ثأريةquot; في ليبيا.

وفي الاوضاع الراهنة من التوتر البالغ quot;من الضروري ان يسود القانون الانساني، وان يحظى الاجانب -بمن فيهم اللاجئون والعمال المهاجرون- بالحماية التامة والمناسبةquot;. ولفتت المنظمة الى انه quot;مع الوضع الذي يتطور بسرعة في العاصمة الليبيةquot;، فان عدد الرعايا الاجانب الذين ما زالوا يرغبون بالمغادرة يبقى غير مؤكد.

وقالت باسكال لوبولي المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الاوسط وشمال افريقيا ان quot;الوضع غامض للغاية، ليس فقط بالنسبة الى عدد الاشخاص الذين قد يغيرون رايهم، بل وايضًا بالنسبة الى تبدل المحادثين على الارضquot;.

ونقل البيان عنه قوله quot;نأمل في ان تتمكن سفينة المنظمة الدولية للهجرة من الرسو الثلاثاء، وان تتمكن المنظمة من القيام بمهمتها لاجلاء الرعايا بكل امانquot;. وقد تسجل اكثر من خمسة الاف شخص من بنغلادش والفيليبين ومصر للرحيل بحسب المنظمة.

واشار البيان الى ان هناك كثيرين اخرين، بينهم مهاجرون من افريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يعيشون على اطراف طرابلس، ولم يكن بمقدورهم الاتصال بسفاراتهم، قد يكونون بحاجة للمساعدة. ودعت المنظمة اطراف النزاع الى التأكد من السماح للمهاجرين بالتوجه بكل امان الى مرفأ طرابلس لعمليات الاجلاء.