اقامت السفارة السعودية في النرويج إفطاراًرمضانياًحضرته عدة قياداتمنالجاليات العربية والإسلامية.


السفير خالد النفيسي يلقي كلمة ترحيب بالحضور

أوسلو: افتتحت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة النرويجية أوسلو في مايو من العام الحالي، وذلك بعد عام تقريبًا من زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض للملكة النرويجية في نهاية مايو 2010، وكانت تلك الزيارة مهمة للغاية، أعلن خلالها سمو الأمير عن قرب افتتاح سفارة المملكة في العاصمة النرويجية، وبالفعل تمّ افتتاحها حيث يترأس البعثة الدبلوماسية فيها السفير خالد النفيسي، ومعه في السفارة طاقم من الموظفين منهم سكرتير أول السفارة محمد الشاطري.

ويرى المراقبون أن افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في أوسلو كان وما يزال حدثا مهما لسببين:

الأول: هي السفارة الوحيدة حتى الآن لدولة من دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة النرويجية، وهذا من شأنه تعزيز العلاقات بين دول المجلس وهذه المملكة الإسكيندينافية المهمة، خاصة اشتراكها مع دول مجلس التعاون الخليجي في انتاج النفط والغاز، مما سيعزز العلاقات بين الجانبين لأهمية هذا المنتج للإقتصاد العالمي بأجمعه، خاصة أنّ لدى النرويج إمكانيات فنية وتقنية عالية المستوى في مجال انتاج النفط والغاز وتكريره وتصديره.

الثاني: هو انّ السفارة ستقدّم العديد من الخدمات والتسهيلات للجاليات العربية والإسلامية التي يزيد تعدادها في النرويج عن مائة ألف مواطن يحملون الجنسية النرويجية، خاصة فيما يتعلق بتسهيلات السفر لأداء فريضتي الحج والعمرة، وهذا ما جعل افتتاح السفارة خبرا مفرحا لغالبية العرب والمسلمين في النرويج.

بداية التفاعل إفطار رمضاني

بعض الحضور من العرب والمسلمين

وكانت بداية التفاعل والتواصل مع طاقم سفارة المملكة العربية السعودية في النرويج، هو الإفطار الرمضاني الذي أقامته السفارة لحشد من العرب والمسلمين مساء الأربعاء الرابع والعشرين من أغسطس 2011 في مقر نقابة البحارة النرويجيين المجاور لوزارة الخارجية النرويجية. وقد حضر الإفطار الرمضاني هذا عدد كبير من قيادات الجاليات العربية والإسلامية وأئمة المساجد من مختلف الجنسيات، وكان من الحضور ذوي الفاعلية المميزة في المجتمع النرويجي بعض مسؤولي الرابطة الإسلامية في أوسلو (إبراهيم بلكيلاني و باسم غزلان)، حيث تنظّم هذه الرابطة العديد من الفعاليات واللقاءات والندوات العربية والإسلامية، ويؤم مسجدها الواقع قريبا من مركز المدينة مئات من المصلين كل يوم، وألاف كل يوم جمعة، حيث برز دورها الواضح في تقديم الصورة الحضارية المعتدلة عن الإسلام والمسلمين، خاصة أنّ أغلب مسؤوليها من جيل الشباب المتعلم الذي يتقن اللغة النرويجية كأهلها، ولهم حضور واسع في الأوساط النرويجية. وكذلك من بين الحضور بعض السفراء العرب منهم سفير فلسطين ياسر النجار.

هذا وقد بدأ الإفطار الرمضاني بأداء صلاة المغرب، ثم توجه الحضور لمائدة الإفطار حيث ألقى السفير خالد النفيسي كلمة ترحيب قصيرة باللغتين الإنجليزية والعربية. هذا وسوف تنتقل السفارة قريبا لمقرها الدائم في العاصمة النرويجية، Drammensveien 112 H.وقد أبدى السفير وطاقم السفارة استعدادهم لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات التي تقع ضمن عمل السفارة لأبناء الجاليات العربية والإسلامية. هذا وقد عبّر العديد من حضور الإفطار الرمضاني هذا عن سعادتهم وفرحتهم بافتتاح السفارة ووجودهم في هذا الإفطار.