إنتقدت حماس تقرير الامم المتحدة حول أسطول الحرية الذي تم تسريب مقتطفات منه في وقت هددت تركيا بفرض عقوبات على اسرائيل ان استمرت في رفض الاعتذار على مهاجمة الاسطول.


غزة: اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن تقرير الامم المتحدة حول الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الى غزة في 2010 quot;هو تقرير غير منصف وغير متوازنquot;.

وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري إن هجوم البحرية الاسرائيلية على اسطول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة quot;هو تقرير غير منصف وغير متوازن ويساهم في منح الاحتلال الاسرائيلي الفرصة للافلات من المسؤوليةquot;.

وبحسب مقتطفات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الخميس، اعتبر تقرير الامم المتحدة حول هجوم البحرية الاسرائيلية على اسطول المساعدات الى غزة في 2010 ان اسرائيل بالغت في تصديها للاسطول.

والتقرير الذي لم ينشر رسميا بعد والذي اثار ازمة مفتوحة بين اسرائيل وتركيا، يشير مع ذلك الى ان الحصار الاسرائيلي على غزة قانوني في نظر القانون الدولي.

وخلص التحقيق الذي تولاه رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر الى ان quot;قرار اسرائيل بالسيطرة على السفن بمثل هذه القوة بعيدا عن منطقة الحصار ومن دون تحذير مسبق مباشرة قبل الانزال كان مفرطا ومبالغا بهquot;.

الا ان هذا التحقيق اضاف ان الاسطول المؤلف من ست سفن quot;تصرف بطريقة متهورة عندما حاول كسر الحصار البحريquot; المفروض حول قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

ويدعو التحقيق اسرائيل الى اصدار quot;اعلان مناسب تبدي فيه اسفهاquot; حيال الهجوم ودفع تعويضات لعائلات ثمانية اتراك واميركي من اصل تركي قتلوا اثناء هجوم البحرية الاسرائيلية، وكذلك الى الجرحى.

وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اكد في وقت سابق اليوم ان بلاده ستطبق quot;الخطة بquot; القاضية بفرض عقوبات على اسرائيل ان استمرت في رفض الاعتذار على مهاجمة اسطول المساعدات الى غزة التي ادت الى مقتل تسعة اتراك عام 2010، على ما نقلت وسائل الاعلام التركية الخميس.

ونقلت صحيفة quot;حرييتquot; عن داود اوغلو قوله ان بلاده quot;ستطبق عددا من العقوباتquot; ان امتنعت الدولة العبرية عن تقديم اعتذاراتها قبل نشر تقرير الامم المتحدة حول الحادثة الذي قد ينشر في مهلة تبدأ الجمعة حتى منتصف ايلول/سبتمبر.

ولم يحدد الوزير الاجراءات المعنية لكنه شدد على انها quot;معروفة لدى اسرائيل والمجتمع الدوليquot;. وقال quot;ان يوم الاعلان عن نشر تقرير الامم المتحدة سيكون اليوم الاخير امام اسرائيل لتقديم اعتذاراتهاquot;.

وارجأت الامم المتحدة مرارا اصدار التقرير حول الازمة بين اسرائيل وتركيا التي اندلعت بعد ان شنت وحدة كوماندوس اسرائيلي في ايار/مايو 2010 هجوما على سفينة مافي مرمرة التركية التي كانت تتقدم اسطولا مؤلفا من ست سفن كانت تحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. وقتل تسعة اتراك خلال العملية ما ادى الى اندلاع ازمة سياسية مع انقرة التي استدعت سفيرها فور وقوع العملية.

وتطالب تركيا منذ الحادث باعتذار اسرائيلي عن اراقة الدماء بالاضافة الى تعويضات لاهالي الضحايا. واعربت اسرائيل عن اسفها واستعدادها لتسديد تعويضات لاهالي الضحايا لكنها رفضت الاعتذار.

وحذر داود اوغلو في الشهر الفائت من تدهور العلاقات مع اسرائيل في غياب الاعتذارات.

وافاد دبلوماسيون اتراك ان انقرة التي يمثلها قائم بالاعمال في تل ابيب قد تقلص مستوى تمثيلها في الدولة العبرية الى ادنى من ذلك.

كما قد ترفض تركيا الموافقة على بديل السفير الاسرائيلي الحالي في انقرة غبريال ليفي الذي سيتقاعد في الشهر الحالي.

كما طرحت احتمال فرض عقوبات في المجالين التجاري والعسكري.