لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم ان الديكتاتور الليبي العقيد معمر القذافي quot;وحشquot; والعالم سيكون افضل حالا من دونه.
وتفاءل رئيس الوزراء الذي كان يتحدث بعد المشاركة في استضافة قمة دولية كبرى لحشد الدعم لادارة الثوار الوليدة حول امكانية عملية الانتقال السلمي للسلطة وقال ان التدخل لدعم الثورة كان مبررا وهو في مصلحة المملكة المتحدة.
وقال لاذاعة (بي بي سي) quot;القذافي كان وحشا ومسؤولا عن الجرائم المروعة والعالم سيكون افضل حالا من دونهquot;.
واوضح quot;ان المملكة المتحدة لعبت دورا هاما في العملية العسكرية التي يقودها حلف الاطلسي لحماية المدنيين من قوات القذافي وان الاشخاص الذين قالوا ان طرابلس مختلفة تماما عن بنغازي وانه سيكون هناك الكثير من المتطرفين والاسلاميين وان الذخائر ستنفذ منا مخطئون ويجب ان نفخر بما نفذته قواتناquot;.
واضاف quot;اعتقد ان احد الاسباب التي جعلت طرابلس تتماسك من جديد هي ان القوات الاجنبية لم تسقط نظام القذافي بل الليبيين هم الذين قاموا بذلكquot;.
واشار الى ان القذافي لا يزال مختفيا ويدعو أنصاره الى مواصلة قتال قوى المعارضة.
من جهة اخرى قال ممثل المجلس الوطني الانتقالي في المملكة المتحدة جمعة القماطي انه يمكن احراز تقدم حتى في الوقت الذي لا يزال القذافي طليقا.
وقال القماطي ل(بي بي سي) quot;ما دامت طرابلس العاصمة والمدن الاخرى مستقرة وآمنة يمكن ان يستمر الليبيون في عملية الانتقال والاستقرار والعملية السياسية الجديدة.
واكد ان هناك quot;خارطة طريق واضحةquot; للديمقراطية مشيرا الى انه بعد 20 شهرا سينتخب الشعب الليبي من يحكمهquot;.
ونفى وجود اي تلميحات بمنح الشركات البريطانية والفرنسية الأولوية في عقود النفط في ليبيا بعد ان اظهر قادتهم الدعم للثوار.
من جانب آخر اعرب كاميرون عن استيائه من عدم وجود تحرك دولي ضد دمشق وقال ان الوضع هناك يشبه كثيرا الوضع في ليبيا وكشف عن quot;ان اعضاء جامعة الدول العربية كانوا على وشك اتخاذ موقف اكثر حدة ضد نظام بشار الاسدquot; لكنه اقر بأن هناك quot;مشاكلquot; في تأمين دعم الامم المتحدة لتبني عقوبات اشد صرامة ضد سورية.
ورأى ان الوضع في سوريا يشابه الوضع في ليبيا الا ان المشكلة هي عدم وجود التأييد نفسه في جامعة الدول العربية وليس هناك تأييد دولي.
واضاف quot;في الحقيقة لدينا مشاكل في الامم المتحدة للحصول على قرار قوي يؤدي الى تشديد العقوبات وفرض حظر السفر وتجميد الاصولquot;.
واوضح ان الاتحاد الاوروبي يستعد لحظر استيراد النفط من سوريا وان المملكة المتحدة ارادت ان يتم اتباع نهج اكثر صرامة في سوريا ودعت الرئيس بشار الاسد الى التنحي.
واكد انه اجرى محادثات مع عدد من اعضاء جامعة الدول العربية الليلة الماضية في باريس حيث يعتقد quot;انهم سيشددون موقفهم لانهم يدركون ان ما يفعله الرئيس بشار الاسد مروعquot;.
واضاف quot;اعتقد ان علينا تفهم ما حدث ومن ثم نتعلم من اخطائنا وان هذه الدروس هي الى حد كبير متعلقة بعدد من الاشخاص في مجتمعنا الذين ليس لديهم حدود اخلاقية سليمةquot;.
التعليقات