الخرطوم: توعد ابرز حزب معارض في السودان السبت بالقتال من اجل تغيير النظام عبر الكفاح المسلح والتظاهرات الجماهيرية ودعا الى دعم دولي، وذلك في اعقاب وقوع اعمال عنف في ولاية النيل الازرق.

واكد ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (فرع الشمال في حركة المتمردين الجنوبيين سابقا) في بيان ان quot;ما حدث في ولاية النيل الازرق امر مدبر، امتداد لما حدث في جنوب كردفان من محاولات المؤتمر الوطني اقتلاع جذور القوى الوطنية والديموقراطية الفاعلة في المسرح السودانيquot;.

وقال quot;وتم تمهيد الأرض على مدى وقت طويل بالحديث المستمر عن وضع نهاية للحركة الشعبية بشمال السودانquot;.

واضاف quot;ولم يتبق أمام الشعب السوداني سوى المزاوجة بين العمل السلمي الجماهيري الواسع لتغيير النظام وبين الكفاح المسلح الجماهيري المسنود من المهمشين ومن جبهة واسعة تمتد من النيل الأزرق شرقا الى دارفور غرباquot;.

وتابع البيان quot;في النيل الأزرق اكتملت فصول المسرحية بانقلاب سياسي وعسكري ndash; انقلاب على اتفاقية السلام الشامل وعلى المشورة الشعبية في المنطقتين ndash; وهي الآلية الوحيدة المتفق عليها وانقلاب على نتيجة الانتخاباتquot;، معتبرا ان quot;الفريق مالك عقار هو الوالي الوحيد المنتخب في شمال السودان بعد اجهاض محاولة المؤتمر الوطني تزوير الانتخابات في ذلك الوقتquot;.

واعلنت حالة الطوارىء الجمعة في ولاية النيل الازرق السودانية على الحدود مع جنوب السودان الذي اعلن استقلاله اخيرا، وذلك في اعقاب مواجهات بين الجيش وقوات موالية للوالي المنتخب مالك اغار القريب من المتمردين الجنوبيين سابقا، كما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية. وقد تم تعيين حاكم عسكري للولاية.

ودعا عرمان ايضا quot;دول ايغاد والترويكا (الولايات المتحدة ndash; بريطانيا ndash; النرويج ) وبقية الضامنين لاتفاقية السلام (2005) ومجلس الأمن الدولي الذي أجاز الاتفاقية للاضطلاع بواجبهم في التصدي لهذا الانقلاب السافر، لا سيما القضايا الانسانية الناجمة عنه وعلى رأسها نزوح مئات الآلاف في جنوب كردفان والنيل الازرقquot;.

وطالب عرمان quot;بعدم السماح بتكرار التطهير العرقي واستهداف المدنيين بواسطة سلاح طيران المؤتمر الوطني في النيل الأزرقquot;.

وقال quot;آن الاوان لفرض حظر طيران يمتد من دارفور وجنوب كردفان الى النيل الأزرق بقرار من مجلس الأمن وتؤكد شواهد عديدة هذه الضرورة، فبالأمس تم قصف مقصود لصهريج المياه بمدينة الكرمك وتدميره لحرمان المدنيين من مياه الشرب وتدمير حياتهمquot;.

ووقعت المواجهات ليل الخميس الجمعة بعد اعادة تجميع قوات في ولاية النيل الازرق وفي حين تدور معارك منذ ثلاثة اشهر في ولاية جنوب كردفان القريبة.

وولايتا النيل الازرق وجنوب كردفان محاذيتان لجنوب السودان الذي اعلن استقلاله في التاسع من تموز/يوليو بعد عقود من نزاع دام مع الخرطوم تجاوز احيانا حدود هاتين الولايتين في الشمال اللتين يدعم قسم من سكانهما الجنوبيين.

واكد ياسر عرمان في البيان ان quot;الحركة الشعبية ستواصل بناء تحالفها الاستراتيجي مع حركات المقاومة السودانية في دارفورquot;.