آخر تحديث 20:04 بتوقيت غرينيتش
انتهت مساء الاثنين الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك التي استغرقت قرابة عشر ساعات وقرر رئيس محكمة جنايات القاهرة القاضي احمد رفعت مواصلة نظر القضية الاربعاء المقبل. وكانت اشتباكات بالأحذية وقعتبين محامي الرئيس المصري والمدعين بالحق المدني وسط تلاسن من الطرفين، ما دفع القاضي إلى رفع الجلسة. وكانت حدثت مصادمات بين قوات الأمن وأهالي الضحايا والمصابين خارج قاعات المحكمة. وقال اول شاهد اثبات إن سلاحا اليا قد يكون استخدم ضد المتظاهرين.مصريون يطالبون بإعدام مبارك
صبري حسنين من القاهرة، الوكالات: يستانف يوم الاربعاء المقبل النظر في قضية محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بعد ان انتهت مساء الاثنين الجلسة الثالثة للمحاكمة والتي استغرقت قرابة عشر ساعات. واستمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي احمد رفعت خلال جلسة الاثنين الى اربعة شهود اثبات لم يؤكد اي منهم تورط الرئيس السابق حسني مبارك او وزير داخليته حبيب العادلي باصدار اوامر باطلاق النار على المتظاهرين.
واستمعت المحكمة خلال هذه الجلسة الى اربعة شهود اثبات جمعيهم من رجال الشرطة ولم يؤكد اي منهم تورط الرئيس السابق حسني مبارك او وزير داخليته حبيب العادلي باصدار اوامر باطلاق النار على المتظاهرين.
وانتهت الجلسة بشعور كبير بالاحباط بين اسر قتلى ثورة 25 يناير ومحاميهم الذين اعتبروا ان اقوال شهود الاثبات كان احرى بها ان تصدر عن شهود النفي.
وقال المحامي جمال عيد الموكل عن عدد من اسر الضحايا quot;اقوال شهود الاثبات تليق بشهود النفيquot;. وأضاف quot;نحن نشكو منذ البداية من ان النيابة لم تعد الملف جيداquot;.
وعلق محمد مرسي وهو والد احد قتلى الثورة، بمرارة على اقوال الشهود، قائلا quot;لم يبق الا ان يقولوا ان الشباب الذين قتلوا ضربوا انفسهم بالرصاصquot;. واعتبر اسامة مغازي وهو احد مصابي الثورة الذي اصيب برصاصة في يده ادت الى بترها، ان quot;كل ما يجري مسرحية ولا يليق بمصرquot;.
وكانتجلسة محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وست من قيادات وزارته،رفعت الاثنينبعدماوقعت إشتباكات بين دفاع أهالي الشهداء ومحامي الدفاع عن الرئيس السابق مبارك، وحدث تلاسن بين الطرفين، وتبادلوا الرشق بالأحذية.
وفي خارج قاعة المحاكمة، أصيب نحو 17 شخصاً وإعتقال نحو 9 آخرين، نتيجة المصادمات التي وقعت بين قوات الأمن وأهالي القتلى والمصابين أمام مقر محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بأكاديمية الشرطة بالقاهرة، ووفقاً لشهود عيان فإن الإشتباكات وقعت عندما قام بعض مؤيدي مبارك بالإندساس بين أهالي الشهدء ورشقوا ضباط وجنود الشرطة المكلفين بتأمين قاعة المحاكمة بالحجارة، ثم فر عائداً إلى صفوف quot;أبناء مباركquot;، كما يطلقون على أنفسهم.
وقال رمضان بكري من مصابي الثورة، لquot;إيلافquot; إن البداية كانت مع منع الشرطة للمصابين وأهالي الشهداء ومناصريهم من الدخول لقاعة المحاكمة، وحدث تراشق لفظي وإشتباك بالأيدي بين الجانبين، مشيراَ إلى أن أهالي الشهداء فوجئوا بإلقاء حجارة على الجنود والضباط، ولا نعرف بالضبط من ألقى بها؟
ومن المرجح أن يكون المسؤول عنها مؤيدو الرئيس السابق، ولفت بكري إلى أن الشرطة تعاملت بعنف وخشونة شديدين مع أسر الشهداء، وتم رشقهم بالحجارة ما أدى إلى إصابة العشرات، ولم يقف الأمر عند هذا الأمر، بل جرت حملة إعتقالات ومطاردات حتى تم إبعاد أهالي الشهداء لمسافة تزيد على 3 كيلومترات.
وكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك وصلقبل ظهر اليوم الاثنين على سرير نقال إلى مقر أكاديمية الشرطة في شرق القاهرة حيث تعقد الجلسة الثالثة لمحاكمته بتهمتي القتل والفساد المالي، بحسب التلفزيون المصري الرسمي.
وبث التلفزيون مباشرة صور وصول مبارك في سيارة إسعاف ونزوله منها على سرير نقال أمام باب القاعة التي تنعقد فيها محكمة جنايات القاهرة منذ بدء القضية في الثالث من آب/أغسطس الماضي.
هذا ووقعت مصادمات بين أسر قتلى ثورة يناير وقوات الأمن أمام قاعة محاكمة مبارك بسبب منع قوات الأمن لهم من دخول القاعة.
وقال وائل أحمد شقيق الشهيد كريم أحمد الذي قتل يوم جمعة الغضب 28 يناير الماضي، لـquot;إيلافquot; إن المواجهات وقعت بين الجانبين عندما حاول أهالي القتلى الدخول للقاعة، ولكن قوات الأمن تصدت لهم، وحاولت إبعادهم لمسافة طويلة، وقالت إن لديها تعليمات بعدم دخولهم، مشيراً إلى أن الأهالي إستشاطوا غضباً، وحاولوا إقتحام الحواجز الأمنية، وردت قوات الأمن بإقامة حواجز بشرية من جنود الأمن المركزي، ووقع تراشق بالألفاظ وزجاجات المياه بين الطرفين.
وأحرق أهالي القتلى صوراً ودمى للرئيس السابق حسني مبارك، ورددوا هتافات تطالب بإعدامه. وفصلت قوات الأمن بين مؤيدي مبارك وأسر القتلى والمصابين بحواجز حديدية وبشرية في محاولة للحيلولة دون وقوع إشتباكات بين الجانبين.
وحضر مؤيدو مبارك في الصباح الباكر إلى مقر المحاكمة في حافلات مكيفة، وسيارات خاصة، ورفعوا لافتات مؤيدة للرئيس السابق، وأخرى تطالب بإيقاف إجراءات محاكمته لأنها تمثل quot;إهانة له ولمصر كلهاquot;.
وتستأنف محكمة الجنايات في القاهرة اليوم جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق. ويحاكم مع مبارك، المتهم بقتل المتظاهرين وبالفساد المالي، نجلاه علاء وجمال المتهمان بالفساد المالي.
كما يحاكم في القضية نفسها وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من معاونيه. وهم متهمون جميعًا بإصدار الأوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
وقالت صحيفة الأهرام الحكومية الأحد ان المحكمة quot;ستستمع الى اربعة من شهود الاثبات، بمن فيهم رئيس جهاز الاتصالات في إدارة الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية المصرية) وضباط غرف العمليات في قطاع الأمن المركزي، لمناقشتهم بشأن ما أدلوا به من معلومات في التحقيقات أمام النيابة من أن الجهة الوحيدة التي توجد فيها قناصة هي جهاز مباحث أمن الدولة، وتحصل على الأمر المباشر من وزير الداخليةquot;.
استعدادات لمؤتمر صحافي عقده أربعة محامين كويتيين يريدون الدفاع عن مبارك |
وأضافت الصحيفة أن أحد المحامين عن المدعين بالحق المدني تقدم ببلاغ إلى النائب العام عبد المجيد محمود ضد السفارة الأميركية و22 ضابطًا يتهمهم بالتورّط في دهس المتظاهرين أثناء الانتفاضة.
وكانت صور لسيارات تحمل لوحات دبلوماسية التقطت وهي تدهس المتظاهرين عمدًا في وسط القاهرة في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، وهو اليوم الذي عُرف quot;بجمعة الغضبquot;، وشهد أعنف وأقسى أعمال القمع ضد المتظاهرين.
وأكدت السفارة الأميركية بعد إطاحة نظام مبارك ان السيارات التي ظهرت في الصور تابعة لها بالفعل، ولكنها سُرقت من مرآبها. وبعد جلستين إجرائيتين في الثالث والخامس عشر من اب/اغسطس الماضي، قرر رئيس محكمة جنايات القاهرة القاضي أحمد رفعت ضم قضية العادلي ومعاونيه إلى قضية مبارك، ومحاكمتهما معًا ابتداء من جلسة الاثنين.
واستجاب القاضي بذلك لمطلب رئيس من مطالب هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني، أي أسر الضحايا والمصابين. كما أعلن القاضي وقف البث التلفزيوني لجلسات المحاكمة quot;حفاظًا على المصلحة العامةquot;، وهو قرار استقبل باستحسان عام.
ويواجه مبارك والعادلي ومعاونوه الستة أحكامًا بالإعدام إذا ما ثبت بالفعل إصدارهم أوامر بإطلاق الرصاص الحيّ على المتظاهرين لقتلهم أثناء الانتفاضة، التي بدأت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، واستمرت 18 يومًا، قبل أن يعلن مبارك تنحّيه وتسليم السلطة للجيش في 11 شباط/فبراير.
وقتل قرابة 850 شخصًا، غالبيتهم العظمى من الشباب، كما أصيب أكثر من ستة آلاف خلال الانتفاضة المصرية. وحضر مبارك (83 عامًا) جلستي المحاكمة السابقتين قرابة الساعة على سرير طبي نقال.
إضافة إلى quot;القتل العمدquot;، يواجه مبارك اتهامًا بقبول quot;عطيةquot; ممثلة في 5 فيلات، قيمتها تزيد عن 39 مليون جنيه في مدينة شرم الشيخ من رجل الأعمال حسين سالم، الذي يحاكم غيابيًا في القضية نفسها، مقابل منحه مساحة كبيرة من quot;الأراضي في أكثر المناطق تميزًا في شرم الشيخ (..) وإسناد أمر بيع وتصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل بسعر أدنى كثيرًا من سعر السوق إلى شركة البحر المتوسط التي يمثلها (حسين سالم) ويستحوذ على معظم أسهمهاquot;، ما أدى إلى إهدار للأموال العامة.
اول شاهد اثبات يقول إن سلاحا اليا قد يكون استخدم ضد المتظاهرين
وقال شاهد الاثبات الاول في قضية قتل المتظاهرين التي يحاكم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاونيه ان اسلحة الية قد تكون استخدمت لتفرقة المتظاهرين ابان الانتفاضة ضد مبارك لكنه اوضح انه ليس على اطلاع على اوامر مباشرة صدرت باستخدامها.
وقال اللواء حسين سعيد مرسي (اكرر مرسي) الذي كان مديرا لادارة الاتصالات اللاسلكية لقوات الامن المركزي (مكافحة الشغب) اثناء الانتفاضة، في الجلسة الثالثة لمحاكمة مبارك الاثنين، انه سمع اتصالات عبر اللاسلكي بين اللواء احمد رمزي المسؤول عن قوات الامن المركزي في ذلك الحين من جهة واللواءين اسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة وعدلي فايد مساعد اول الوزير للامن من جهة اخرى، يطلب فيها الاخيران ارسال quot;اسلحة آلية وذخيرة الى قوات الامن المركزيquot; لمنع المتظاهرين من اقتحام وزارة الداخلية في 28 كانون الثاني/يناير، اي بعد ثلاثة ايام من اندلاع الانتفاضة، وهو اليوم الذي يعرف باسم quot;جمعة الغضبquot;.
واكد، ردا على سؤال لرئيس المحكمة القاضي احمد رفعت انه quot;سمع من ضباط (في الشرطة) انه تم استخدام هذه الاسلحةquot; بالفعل ضد المتظاهرين. واشار الشاهد كذلك الى انه سمع quot;اتصالاتquot; بين مسؤولي وزارة الداخلية حول quot;استخدام سيارات الاسعاف لنقل الاسلحة والذخيرة لان سيارات الشرطة كانت تتم مهاجمتهاquot; من قبل المتظاهرين.
ولكن اللواء مرسي المح الى انه ليس على علم مباشر بصدور تعليمات باستخدام الاسلحة الآلية ضد المتظاهرين. وادى قمع الانتفاضة المصرية، التي استمرت 18 يوما وانتهت باسقاط مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي، الى سقوط اكثر من 850 قتيلا، غالبيتهم العظمى من الشباب، واصابة ما يزيد على ستة الاف اخرين. وللمرة الثالثة حضر مبارك (83 سنة) جلسة المحاكمة، التي بدأت في الثالث من اب/اغسطس/ على سرير نقال.
أنصار مبارك يطردون صحافيين من المؤتمر الصحافي للمحامين الكويتيين
هذا وطرد انصار مبارك صحافيين مصريين من المؤتمر الصحافي الذي عقده اربعة محامين كويتيين مساء الاحد بعيد وصولهم الى القاهرة للمشاركة في الدفاع عن مبارك الذي تستأنف محاكمته الاثنين.
وعندما بدأ الصحافي المصري ثروت شلبي من صحيفة الاهالي اليسارية بتوجيه اول سؤال للمحامين الكويتيين مشيرا الى مبارك بوصف quot;الرئيس المخلوعquot; احتج انصار الرئيس السابق المتواجدون في القاعة بشدة ودفعوه بأيديهم ليخرج من قاعة المؤتمر الصحافي الذي عقد في احد فنادق القاهرة.
واعقب ذلك احتجاج من صحافي مصري اخر، هو الوليد اسماعيل من صحيفة التحرير المستقلة، على quot;اهانة زميلهquot; وحاول الدفاع عنه، ولكن انصار مبارك دفعوهما بالايدي وطردوهما خارج القاعة، وفقا للمصدر نفسه.
وكان رئيس فريق المحامين الكويتيين فيصل العتيبي صرح للصحافيين بعد ظهر الاحد لدى وصوله الى مطار القاهرة ان quot;اللغط الإعلامي الذي سبق حضورنا بشأن صعوبة الحصول علي تصريح بدخول قاعة المحكمة قلص عدد المحامين الكويتيين الى خمسة فقطquot; مشيرا الى ان اثنين من زملائه سيصلان في وقت لاحق الى العاصمة المصرية.
واضاف quot;نتوقع ان نتمكن خلال ساعات من إنهاء الإجراءات الخاصة بإصدار تصاريح الدخول ونحن نعلم كل الإتهامات الموجهة إلي الرئيس السابق وننتظر المشاركة في الدفاع لعرض طلباتنا أمام هيئة المحكمةquot;، رافضا الإفصاح عن هذه الطلبات.
وتابع quot;نحن مستعدون للعمل مع كل فريق الدفاع سواء الأصلي أو المتطوع من أجل هدف واحد وهو إثبات براءة الرئيس السابقquot;. واكد العتيبي ان فريق المحامين الكويتيين جاء quot;لرد الجميل لمباركquot;.
وقال quot;إن الفضل لله في تحرير الكويت من الغزو العراقي (عام 1990) ثم للارادة الشعبية والجيش المصري ثم قائده الأعلى حسني مبارك لذلك أتينا من أجل رد الجميل له ونحن نحترم ونقدر الشعب المصري الذي يرتبط بعلاقات قوية ومتينة مع شعب الكويت ونحن لا نتدخل في أي شأن داخلي في مصرquot;.
ومنذ الثالث من آب/اغسطس، يقيم مبارك بناء على قرار من القاضي أحمد رفعت في المركز الطبي العالمي، وهو مستشفى تابع للقوات المسلحة ومفتوح للمدنيين في شرق القاهرة. وكان مبارك وضع قيد الحبس الاحتياطي في مستشفى شرم الشيخ في نيسان/ابريل الماضي، وظل هناك حتى بدأت محاكمته. أمّا جمال وعلاء مبارك فتم حبسهما احتياطيًا منذ نيسان/إبريل الماضي في سجن مزرعة طرّة في القاهرة.
التعليقات