واشنطن: أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي quot;اف بي ايquot; وجهاز الأمن الداخلي في الولايات المتحدة نشرة داخلية حذّرا فيها من تهديدات تتمثل في قيام تنظيم القاعدة بشنّ هجمات عن طريق اختطاف طائرات صغيرة، وذلك قبل أيام من الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.

ونفت السلطات الأميركية وجود أي أدلة محددة تشير إلى مخطط إرهابي قيد التنفيذ أثناء إحياء ذكرى الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع quot;البنتاغونquot;. ولكنها قالت انها على أي حال كثفت من إجراءات الأمن في شتى أنحاء البلاد كإجراء احترازي. وجاء في نشرة التحذير التي طبقا لشبكة تلفزيون quot;سي .ان .انquot; الاميركية الإخبارية اليوم quot;ان من وصفتهم بالمتطرفين العنيفين لديهم قدر من المعرفة بالطيران ويمكنهم الحصول على طائرات صغيرة يمثلون تهديداً كبيراً محتملاً على الأمن الداخلي.

وقال مسؤولون أميركيون انه ليس لدينا معلومات حالية وموثوقة أو تقارير استخباراتية بشأن هجوم وشيك مخطط ضد الطيران. من جهته وصف ماثيو شاندلر، المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي النشرة بأنها quot;روتينيةquot;. قائلاً نحن نتقاسم هذه المعلومات مع شركائنا لتسليط الضوء على ضرورة استمرار حالة الوعي واليقظة.

وتلفت التقارير الاستخباراتية الأميركية إلى أن القاعدة لا تزال مهتمة بتنفيذ هجمات عن طريق الطائرات. وشملت النشرة التحذيرية عدداً من حوادث سرقة طائرات صغيرة من بينها حادثة عام 2002، وقام خلالها صبي أميركي من فلوريدا باقتحام برج مصرف أميركا في quot;تامباquot; بطائرة صغيرة من طراز quot;سيسناquot;.

وترك الصبي، ويدعى شارلس بيشوب، مذكرة خلفه، قال فيها إنه من أنصار تنظيم القاعدة، وإن الحادث كان عمداً رغم عدم وجود أي مؤشرات تدل على ارتباطه بالتنظيم بحسب النشرة.

وقالت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأميركية في الاسبوع الماضي إنه ليس هناك معلومات تشير إلى أن تنظيم القاعدة يخطط لهجوم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر. ورغم ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية إن على المسافرين إلى الخارج توخّي الحذر في أنحاء العالم كافة.