اعتبر محمد حميان أن المجلس الأعلى للشباب في الجزائر الذي يترأس أمانته العامة يدافع عن حرية الرأي والتعددية والعمل على بناء الإنسان الجزائري وضمان حريته وتفعيل مواطنته في الوحدة الوطنية، مؤكداً في حديث مع ايلاف أن التغير في بلاده يفرض إجماعاً.


حميان اعتبر أن مجلس الشباب كيان نابع من الشعب

الجزائر: يعلن quot;محمد حميانquot; الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب في الجزائر أنّ هيئته ستتحول إلى قطب سياسي في الفترة القادمة، وفي هذه المقابلة الخاصة بـquot;إيلافquot;، يعتبر حميان ما تسمى quot;ثورة 17 أيلولquot; نكتة، ويوقن أنّ التغيير يفرض إجماعا في بلاده.وتحدث حميان عن الكثير من الامور في هذا الحوار واليكم نصه:

bull; يستعدّ المجلس الأعلى الشباب للتحول إلى حزب سياسي تمثيلي في الجزائر، كيف ذلك ما هي الخطوط العريضة لبرنامجكم السياسي وطموحاتكم.. وهل فعلا تمتلكون قاعدة عريضة تؤهلكم لاكتساح الساحة ومقارعة الكبار؟

-المجلس الوطني للشباب الجزائري كيان نابع من عمق الشعب.. ويتشكل من صميم الحريات ويدافع من أجلها، ضمن الهوية العربية الإسلامية المغاربية ويستمد قواه من شرائح المجتمع الجزائري عموما، ومن الشباب بالخصوص، يستقطب الحراك الوطني الديمقراطي في ضوء الحرية والعدالة دون مصادرة باسم اللغة أو العرق أو الانتماء، يناضل باستنهاض الفعاليات لصون الوطن وثوابت الأمة والمصالح العليا.

المجلس يدافع عن حرية الرأي والتعددية والعمل على بناء الإنسان الجزائري وضمان حريته وتفعيل مواطنته في الوحدة الوطنية، لنا كامل الثقة في خيارات الشعب وإيمانه بجدوى المبادرات الجديدة ولا سيما التي يقودها شباب لم يتورط في التسيير.

أما عن تواجدنا، فأعتقد أنّ جولاتنا المكوكية للجهات الأربع للجزائر أثبتت تعطش الشباب لمشروع وطني واضح المعالم كالذي ندعو إليه، والكبار لا يحتاجون إلى مقارعة،.. بل يحتاجون لفترة نقاهة يتقاعدون فيها ما دام الشباب كبيرا بإيديولوجيته ونضاله.

bull;هل لديكم ضمانات باعتمادكم في ظل حظر اعتماد قوى سياسية منذ العام 1999؟

محمد حميان يعتبر ثورة 17 ايلول نكتة

-نبرة الإصلاحات التي تنادي بها الدولة تؤسس بما لا يدع مجالاً للشك للتغيير، فهو بات قناعة راسخة لدى الشعب والحكومة في تجديد المسارات بنفس قوي، من هنا تأتي قناعتنا الراسخة في الرئيس الذي طالب بالإصلاح.. واعتمادنا يأتي في هذا الإطار من صميم الجماهير العريضة التي آمنت بنا في الجزائر العميقة ومنها الشرعية المفضية إلى الاعتماد القانوني.
-
bull;هل تعتزمون المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المرتقبة في العام 2012.. وكيف تتصورون أفق الموعدين في ظلّ انحدار نسب الممانعة الشعبية في الاستحقاقات الأخيرة؟

-مرحلة التأسيس جارية على قدم وساق.. والانتخابات المقبلة لا تشكل أولوية لنا ما دامت هناك اعتبارات التأسيس الذي يجب أن يستوفي حقه، وإذا أنصفنا الزمن ببلوغ الاستحقاق الانتخابي بعد التأسيس القانوني، ستفصل مؤسسات الحزب في المسألة حينها.
الشعب يعي معطيات الساحة السياسية جيدا، لذلك إذا بقي الوضع على ما هو عليه، ستكون هناك نكسة انتخابية بأتم معنى الكلمة، ما لم يتم تدارك المشهد بألوان طيف سياسي جديدة.

أشير هنا إلى أنّ شعار المجلس الوطني للشباب الجزائري هو: الشعب للوطن.. والوطن للشعب، وهذا المجلس ينشط ضمن الشرعية الدستورية وفق التوجه الديمقراطي الوطني كتنظيم سياسي يستمد مرجعيته من تعاليم الدين الإسلامي ومن بيان أول نوفمبر ونصوص ثورة التحرير ومواثيق الحركة الوطنية التاريخية.

- راج الحديث في الأيام الماضية عما صار يسمى quot;ثورة 17 سبتمبرquot; وتسويق جهات لها كمناسبة للتغيير في الجزائر.. ما موقفكم من هذه المبادرة.. وما نظرتكم بشكل عام لفكرة التغيير في الجزائر؟

-لو سألت أي جزائري عن التغيير لأجابك أنه أكثر من ضرورة لكن في إطار إجماع وطني، أما مسألة 17 سبتمبر فالشعب الجزائري خبير في التعامل مع المبادرات الخارجية وله حساسية فطرية من كل ما هو خارجي.

لذلك فإنّ نكتة 17 من سبتمبر تم إعطاؤها أكثر من حجمها، وهي لا حدث، وحتى وإن وقعت بعض المناوشات والحالات المتفرعة لأشكال العصيان المدني فهي فورية وليس لها سياق ثوري.

نحن مع تشاور الجزائريين حول ما يصلح لهم ومع أي مبادرة محلية تنادي بالإصلاح الجذري الهادئ والهادف، وبعيدا عن العنف والصدام الذي كانت عليه الثورات العربية.

نهاية، أقول إنّ المجلس الأعلى للشباب الجزائري مدرسة للوطنية من دون مقابل.