الجزائر: اعلنت الجزائر الثلاثاء تنديدها بالاتهامات التي توجّه اليها على لسان مسؤولين في المعارضة الليبية بارسال مرتزقة الى ليبيا للقتال الى جانب قوات الزعيم الليبي معمّر القذافي، ووصفت هذه الاتهامات بأنها quot;دون وجه حقquot;.

جاء في بيان صادر من وزارة الخارجية الجزائرية quot;رغم التكذيبات المتكررة والحازمة من طرف السلطات الجزائرية، اختار مصطفى عبد الجليل (رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي) أن يناقض نفسه مع التكذيب الذي أعلنه في حوار مع جريدة جزائرية للاتهامات الغريبة التي تجرّ الجزائر في الدعم المزعوم لنشاط المرتزقة في ليبياquot;.

واضاف البيان quot;ان هذا الهجوم اللامسؤول لمحاولة اقحام السلطات الجزائرية بأي ثمن يجعلنا نتساءل عن تصاميم ودواعي الاشخاص، الذين يقفون وراء هذه المؤامرة ضد بلد ذنبه الوحيد هو رفض التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، والاستعمال المبالغ فيه للقوة والتحذير من المخاطر القاتلة من تسرب مجموعات ارهابية الى الاراضي الليبيةquot;.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية نفت الاحد أي علاقة لها بنشاط لمرتزقة جزائريين في ليبيا، بعد اعلان متحدث باسم الثوار الليبيين اسر مرتزقة جزائريين واتهامه السلطات الجزائرية quot;بدعم القذافيquot;.

وقال الثوار الليبيون الاحد انهم أسروا 15 من المرتزقة الجزائريين في أجدابيا، وقتلوا ثلاثة اخرين في معارك ضارية دارت السبت في هذه المدينة شرق البلاد. وذكر المتحدث باسم الثوار ايضا ان المرتزقة الذين اسروا لم تكن في حوزتهم اوراق ثبوتية لكنهم quot;قالوا انهم جزائريون، وكانت لهجتهم جزائريةquot;.

وقال مسؤول الاعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام في تصريح لوكالة فرانس برس الثلاثاء quot;اننا نواجه آلة عسكرية رهيبة، والقذافي يحصل على دعم، بما في ذلك عبر دول عربية، مثل الجزائر، التي حصل عبرها على 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر اوروبية صديقةquot;.

وقال شمام quot;نشعر بامتعاض من quot;الدورين الجزائري والسوريquot;، من دون ان يقدم اي تفاصيل حول مآخذه على الدور السوري.