قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف الخميس ان معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل ليست شيئا مقدسا، بل مطروحة دائما للنقاش او التغيير.
رئيس الوزراء المصري عصام شرف |
القاهرة: قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف الخميس ان معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل quot;ليست شيئا مقدساquot; ويمكن احداث تغييرات عليها، حسب ما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
ونقلت الوكالة عن شرف قوله اثناء مقابلة مع تلفزيون تركي ان quot; معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما للنقاش او التغيير اذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل والاتفاقية ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا وممكن أن يحدث تغيير بهاquot;.
وكانت العلاقات بين مصر واسرائيل تلقت ضربة الاسبوع الماضي بعد ان هاجم محتجون السفارة الاسرائيلية في القاهرة مما ادى الى اخلائها ومغادرة السفير العاصمة المصرية.
وجاء الهجوم على السفارة وسط تدهور العلاقات بين البلدين منذ مقتل ستة رجال شرطة مصريين على الحدود المشتركة بين البلدين اثناء تعقب القوات الاسرائيلية مسلحين بعد تعرضها لهجوم الشهر الماضي.
واكد شرف ان quot;مقتل الجنود المصريين على الاراضي المصرية مس شيئا أساسيا في الشخصية المصرية وهي الاعتزاز والكرامة وحب هذا الوطنquot;، مشيرا الى ان quot;للقوات المسلحة بريقا لدى كل مصريquot;.
وقال ان quot;هذا الحادث مس صميم الشخصية المصرية فنحن نقدر ردة فعل الشعب المصري تجاه ما حدث ..اعتقادي ان الحادث مس الكرامة المصريةquot;.
وجاءت تصريحات شرف للتلفزيون التركي في رد على سؤال حول توقيت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى القاهرة في الوقت الذي تشهد فيه علاقات انقرة مع اسرائيل توترا شديدا.
وقال شرف ان quot;زيارة اردوغان إلى مصر جاءت في وقت دقيق لوجود تغيرات حقيقية في منطقة الشرق الاوسطquot;.
واضاف quot;ينبغي علينا ان نهتم بالجذور قبل أن نهتم بالقشور حيث ان جذور المشكلة تتعلق بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينيةquot;.
واكد شرف على ان quot;مصر وتركيا قوتان لا يستهان بهما في المنطقة وهدفهما السلام العادل والتنميةquot;.
والاثنين استهل اردوغان جولة في ثلاث دول عربية شهدت ثورات شعبية بزيارة الى مصر. كما زار الخميس تونس قبل زيارته ليبيا.
ووجه اردوغان من مصر التي كانت اول محطة في جولته، انتقادات شديدة الى اسرائيل مؤكدا ان الاعتراف بدولة فلسطينية امر quot;ضروريquot;.
وفي تونس جدد اردوغان تاكيده على الطلب من اسرائيل الاعتذار على الهجوم الذي شنته على سفينة تركية ضمن اسطول كان ينقل مساعدات الى غزة وادى الى مقتل 9 اتراك في 31 ايار/مايو 2010. لكن اسرائيل ترفض الاعتذار.
وتابع ان quot;العلاقات مع اسرائيل لن تعود الى طبيعتها طالما انها لم تعتذر عن الهجوم على الاسطول ولم تعوض عائلات الشهداء ولم ترفع الحصار عن غزةquot;.
واكد انه quot;لن يكون بوسع اسرائيل ان تفعل ما يحلو لها في البحر المتوسط وسترون سفنا حربية تركية في هذا البحرquot;.
وفي وقت سابق من هذا الشهر طردت تركيا السفير الاسرائيلي وعلقت جميع علاقاتها العسكرية والتجارية بسبب رفض اسرائيل الاعتذار عن حادث السفينة.
التعليقات